دشن مصريون مغتربون ونشطاء خليجيون مبادرة تحت عنوان «عشائك يا مصر» لتنشيط التحويلات إلى الداخل لدعم موقف العملة المحلية وتوفير سيولة دولارية فى سوق الصرف.
وأطلق المشاركون فى الحملة صفحة تحت عنوان بنفس الاسم على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» لحث المصريين المغتربين على تحويل رواتبهم إلى حساباتهم فى مصر لتعزيز السيولة الدولارية محليا، وشملت الحملة تبرعات لمواطنين من دول خليجية لمؤسسات خيرية فى مصر.
ويشارك فيها نشطاء ودعاة وسياسيون وكتاب خليجيون، إضافة إلى المصريين.
وقال صلاح يوسف، المنسق العام للاتحاد العام للمصريين فى الخارج، إن الاتحاد أطلق مبادرة تستهدف تحويل 8 مليارات دولار من المصريين فى الخارج بهدف دعم الاقتصاد.
وشهدت تحويلات المصريين فى الخارج طفرات كبيرة خلال العامين الماضيين بعد الثورة، وبلغت تحويلاتهم فى السنة المالية المنتهية فى يونيو الماضى 18 مليار دولار، ما يجعلها ثانى أكبر مصدر للعملة الأجنبية لمصر بعد الصادرات.
وتأتى هذه الحملات بعد يومين من التراجعات القوية للجنيه أمام الدولار، وبلغت أسعار صرف الدولار أمس لدى شركات الصرافة 6.54 جنيه بعد إضافة عمولة بقيمة 2% فوق مستوى سعر الدولار فى البنوك.
وشهدت السوق عجزاً كبيراً فى المعروض من الدولار على مدار الأسبوع الماضى أدى لتوقف جزئى لعمليات الاستيراد وصرف التحويلات الخارجية وهو ما أجبر البنك المركزى على تدشين آلية جديدة تهدف لرفع يده بالتدريج عن الجنيه بعد عامين من الدعم المتواصل.
وقال يوسف، إن اتحاد المصريين أجرى اتصالات بكل الجاليات المصرية فى دول الخليج وسويسرا ولندن وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا والسويد وغيرها وتم الاتفاق على تحويل المبلغ بالدولار لتوفير سيولة دولارية.
وأضاف: رئاسة مجلس الوزراء أجرت اتصالات بالاتحاد العام للمصريين بالخارج وأبلغتهم بأنه سوف يتم إجراء اتصال آخر بهم اليوم الأربعاء للاتفاق على آلية التحويل أو إمكانية زيادة المبلغ من أجل دعم الاقتصاد.
ولفت إلى أنه تم إجراء اتصالات بعدد من خبراء الاقتصاد فى السوق المصرى منهم الدكتور عبدالخالق فاروق، وأحمد السيد النجار، وكذلك قيادات حزب الحرية والعدالة منهم الدكتور عصام العريان، للاتفاق على طرق مختلفة لدعم الاقتصاد فى الفترة القادمة.
وتابع: كل مصرى سوف يقوم بتحويل مدخراته من خلال حسابه الخاص به فى كل بنك.
وحصلت البنوك العامة أمس على إجازة لأول مرة فى رأس السنة الميلادية، بالرغم من أن العطلة فى هذا الوقت من السنة كانت تقتصر دائما على البنوك الخاصة فقط.
قال الدكتور بلال خليل، نائب شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية إن البنك المركزى منح البنوك إجازة أمس بمناسبة بداية السنة الميلادية فى محاولة منه للحفاظ على استقرار أسعار الدولار.
كتب ـ أسماء نبيل ـ إنعام العدوى إبراهيم المصرى