فقد الجنيه 6% من قيمته أمام الدولار خلال الاسبوع الماضى فى سوق ما بين البنوك «الانتربنك الدولارى».
وقفز الدولار من مستوى 618 قرشاً بنهاية الاسبوع قبل الماضى إلى مستوى 639 قرشا يوم الخميس، منهيا الاسبوع بزيادة 21 قرشا فى قيمته محليا.
وشهد الاسبوع الماضى تطورات لم تشهد السوق مثيلا لها منذ اطلاق الإنتربنك الدولارى فى العام 2005، تمثلت فى تدخل البنك المركزى بشكل مباشر فى السوق بائعا ومشتريا، وفق آلية جديدة أقرها يوم السبت الماضى تسمح له بالتدخل فى سوق الصرف بصورة أكثر شفافية.
وأعلن البنك المركزى عن عروضه لضخ الدولار يوميا فى السوق من حيث قيمة السيولة التى باعها للبنوك والأسعار التى باع بها فى تغيير جذرى فى طريقة ادارة البنك المركزى لسوق الصرف خلال السنوات الأخيرة. وأصبح معروفا لأول مرة المرات التى تدخل فيها البنك المركزى لتغذية السوق بالدولارات والكميات التى ضخها.
ووفقا لاعلانات البنك المركزى فقد باع 300 مليون دولار على مدار الاسبوع الماضى فى أربع عطاءات يومية بمعدل 75 مليون دولار يوميا، بحد أقصى 11 مليون دولار للبنك الواحد فى كل مرة.
وساعدت عمليات بيع الدولار على تنفيذ عملية محكومة «قدر الامكان» لتخفيض آمن لقيمة العملة المحلية، بعد اختفاء الدولار تقريبا من السوق خلال الاسبوع قبل الماضى وتوقف جزء كبير من العمليات الدولارية مثل تمويل الاستيراد وصرف الحوالات الخارجية.
ورحب صندوق النقد الدولى بالعملية التى تصب فى النتيجة النهائية وهى المساعدة فى خفض العجز فى ميزان المدفوعات. كان الصندوق قد طلب خفض قيمة العملة المحلية ضمن برنامج أشمل للاصلاح الاقتصادى يصاحب قرضاً بقيمة 4.8 مليار دولار يجرى التفاوض بشأنه مع الصندوق.
ويمثل السعر الذى بلغه الجنيه أدنى مستوى له على الإطلاق فى مواجهة الدولار فى السوق الرسمية، متخطيا مستويات 2004. وتباطأت التراجعات فى آخر عطاء للبنك المركزى الاسبوع الماضى حيث فقد 3 قروش تقريبا، مقابل تراجعات كبيرة فى الأيام السابقة.
وسجل أدنى سعر بيع فى آخر عطاء للبنك المركزى 6.3860 جنيه، مقابل 6.3510 جنيه فى عطاءات يوم الأربعاء، اليوم الذى سبقه.