قال ممدوح هندى، مدير عام الائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك المصرف المتحد ان اهم المعوقات التى تواجه البنوك العاملة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عدم تسجيل البيانات للشركات.
وأضاف ان غياب الوعى لدى الكثير من العملاء بإدارة المشروعات وتسويق المنتجات يفقدهم القدرة على انجاح المشروعات، ما يؤدى إلى احجام البنوك عن التوسع فى منح التمويلات.
واشار هندى إلى ان كثيراً من العملاء لا يتعاملون مع المنشأة بطريقة محاسبية معتمدة، وذلك يجعل العميل لا يملك مستندات معتمدة من جهات حكومية، ويخيف البنوك من التعامل ومنح التمويل.
وتوقع ان يتزايد نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة، وخاصة ان الدولة تعمل على زيادة دعم القطاع والاهتمام به، لما يمثله من أهمية فى خلق فرص عمل جديدة للشباب ومحاربة البطالة.
واوضح هندى ان المشروعات الصغيرة تحتاج إلى زيادة الوعى لدى عملائها، وذلك من خلال عمل البنوك لدورات تدريبية للعملاء وزيادة تثقيفهم للقدرة على ضمان استمرار المشروعات.
وقال إن قاعدة البيانات التى اعدها البنك المركزى المصرى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستسهم بشكل كبير فى منح المزيد من التمويلات، وخاصة انها تعمل على تقديم البيانات بشكل أسرع.
وصنف سعد محيى الدين، نائب رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الاهلى معوقات المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى نوعين، معوقات إدارية واخرى تسويقية، موضحا ان المعوقات الادارية وهى الجانب الخاص بالسجل التجارى والإقرار الضريبى.
وهذا الجانب خاص بالدولة، ولذا لابد من وجود حلول سريعة لدعم المشروعات الصغيرة بتقديم المتطلبات للعملاء والتيسير عليهم فى تقديم المستندات، وخاصة ان البنوك تعانى من المستندات غير الرسمية التى يقدمها العملاء.
أما الشق الثانى فهو التسويق وهذا يعد الجانب الاهم فى بناء وزيادة حجم التمويلات للمشروعات، مضيفا أن كثيرا من الشركات أغلق لغياب ثقافة التسويق للمنتجات واختيار الأسواق المناسبة.
واوضح محيى الدين أن نسبة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تصل إلى 98% من عدد المشروعات الموجودة بالفعل وتمثل من 75% إلى 80% من إجمالى الناتج المحلى لمصر، وبالتالى لابد ان ندعم الاقتصاد المحلى والتحرك بقوة لدعم شريحة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتوازى مع اهتمام البنك بشريحة الشركات الكبيرة والتى تمثل 2% من عدد المشروعات الموجودة فى مصر وحوالى 20% من إجمالى الناتج المحلى للدولة.
وأضاف أنه لابد من التعامل بمرونة مع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبسيط الاجراءات وبما لا يخل بمعايير الرقابة وضوابط البنك المركزى فى هذا الشأن، وأضاف أن بنكه يقسم عملاء القطاع وفقا لمعيار الحجم والخصائص، والتعامل مع كل شريحة بأسلوب يتواءم مع هذه الخصائص، سواء فى نوعية المستندات المطلوبة وأسلوب ونماذج الدراسة الائتمانية، أو طبيعة وشكل المنتجات الائتمانية المقدمة له.
واشار إلى انه تم استحداث إدارة جديدة لتقديم الاستشارات والدعم لعملاء الـ«SME`s» كما تم عقد لقاء تدريبى موسع بعملاء الـ «SME`s» بمدينة سوهاج بمشاركة المعهد المصرفى المصرى، استهدف تنمية المهارات الإدارية، ومهارات التعامل مع المؤسسات المصرفية، والترويج للخطوط والبرامج الائتمانية لمصرفنا.
وقال إن البنك الأهلى وجد أن حوالى 90% من إجمالى المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى مشروعات غير رسمية والباقى الذى يمثل 10% مشروعات صغيرة ومتوسطة رسمية وتلك النسبة هى التى كانت تتنافس عليها كل البنوك.
قال سيد فتح الله، مدير عام ببنك التنمية الصناعية والعمال المصرى ان اهم المعوقات التى تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ان معظم العملاء يعملون بصورة غير رسمية مثل (السجل التجارى والميزانيات).
وقال حسين منصور، بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الشركة المصرفية العربية ان عملاء القطاع ليس لديهم العلم الكافى بدراسة المشروع، واعداد الميزانيات التى تجعل البنوك تتعامل معهم.
واضاف أن معظم المنشآت تدار بالطرق الفردية ولا تعتمد على تطبيق نظم محاسبية مع جهات معتمدة لدى البنك المركزى الذى يحظر التعامل مع غير الجهات الرسمية المعتمدة، لضمان المحافظة على اموال المودعين.
وقال إن هذا القطاع يواجه ارتفاع تكلفة التمويل وتكاليف التشغيل نتيجة ارتفاع تكاليف التصنيع والمواد الخام، مشيرا إلى أن مصاريف الشحن والجمارك مرتفعة بما يؤثر على الاعتمادات المستندية التى تقدمها البنوك للشركات.
واوضح منصور ان كثيراً من الشركات الصغيرة ليس لديها حساب بنكى، وارجع ذلك إلى غياب ثقافة المعاملات البنكية، مضيفاً أن البنوك تقوم بعمل حملات تثقيفية للعملاء لزيادة الثقافة المالية وضمان نجاح المشروع.
وتوقع ان يتزايد معدل النمو لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً ان هناك توجهاً من كثير من البنوك فى الدخول فى تمويل القطاع والتوسع فيه، وان هناك بنوكا قامت بعمل وحدة مستقلة لمشروعات «SME`s» استعداداً لهذا التوسع.
كتب – وليد عبدالعظيم وسحر الزرقانى







