أنهت وزارة الصحة إجتماع عقدته قبل ساعات لمناقشة أزمة نقص الدواء في الصيدليات والرد علي ما يتردد من تصريحات إعلامية حول نقص أعداد كبيرة من المستحضرات الدوائية في الفترة الأخيرة وذلك بحضور وزير الصحة وإدارة الشئون الصيدلية و النواقص بوزارة الصح فضلا عن بعض من أعضاء نقابة الصيادلة .
كشفت د.ولاء فاروق,مدير إدارة النواقص بوزارة الصحة, عن نقص نحو 30 مادة فعالة تستخدم لصناعة أكثر من 70 مستحضر دوائي ,مشيرة الي عدم توافر بديل أو مثيل لهذه المواد .
وقالت فاروق ان المواد الفعالة الناقصة تدخل في صناعة أدوية الكولون والهضم ونقط الأنف ومراهم العيون ,مؤكدة علي عدم وجود نقص في الأدوية الأساسية لعلاج القلب والسرطان والضغط والسكر.
وأشارت الي بدء توافر بعض الأدوية التي إختفت الفترة الأخيرةخيرةلا خاصة عقار “الهيومن ألبومين” الضروري لمرضي الكبد ,و”الأتروفين” المستخدم كنقاط للأنف, فضلا عن توافر جميع الأدوية التي تستخدم في حالات الطوارئ ومستحضرات التخدير.
فيما قال عبدالله زين العابدين,أمين عام نقابة الصيادلة, إن وزير الصحة طلب عقد هذا الإجتماع بحضور الأطراف المتعلقة بمتابعة نقص الدواء لمناقشة المشكلة وطرح الحلول السريعة للخروج من الأزمة .
ونفي زين العابدين ما تردد حول نقص نحو 1200 مستحضر دوائي مؤكدا أن الأدوية المختفية لا تتعدي 30 صنف فقط ليس لها بدائل او مثائل متوفره في السوق , مشيرا الي أن هذه الأصناف تتضمن أدوية للقلب والكبد والسرطان.
واستنكر التضخيم الشديد في حجم الأدوية الناقصة في الفترة الأخيرة مشيرا الي أن التصريحات الإعلامية خلطت بين مستحضرات التجميل والأدوية , حيث ان قائمة الأدوية الناقصة تتضمن العقاقير العلاجية فقط .
وأشار الي أن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة تعهدت بوضع حل سريع لتوفير الأدوية الناقصة في موعد أقصاها الإسبوع المقبل ,مؤكدا علي توفير أعداد كبيرة من الأدوية التي نقصت الفترة الماضية ومنها أدوية التخدير ونقاط الأنف ومراهم العين.
وأضاف أن نقابة الصيادلة طالبت وزير الصحة الدكتور محمد مصطفي حامد بضرورة إتخاذ التدابير اللأزمة لحل مشكلة النقص ,مشيرا الي أن الوزير تفّهم الأمر ووعد بوضع خطة جديدة للحل تتضمن توفير بدائل لكل مستحضر لا يتعدي بدائلها الصنف الواحد.
وأكد علي عدم قدرة اي شركة علي وقف إنتاج مستحضراتها عمدا ,موضحا أن النقص يرجع لتأخر وصول الخامات المستوردة من الخارج او توقف بعض خطوط الإنتاج للتطوير .
في السياق ذاته أشار الأمين العام لنقابة الصيادلة الي ضرورة إعادة النظر في تسعير نحو 400 مستحضر دوائي من إنتاج شركات قطاع الأعمال الحكومية لأنها تحقق خسائر كبيرة ,تنعكس علي عدم توافرها في السوق, مؤكدا علي ضرورة التحريك حتي تستمر في الإنتاج.
وأضاف أن الأولويه في تحريك الأسعار الفترة الحالية لـ 6 مستحضرات فقط , موضحا أن الوزارة قد تضطر لزيادة أسعارها في أقرب فرصة حتي لا ي تنقص هذه الأصناف ,ويضطر المريض لشراء المستورد بأضعاف ثمنه.
كتب:مصطفي فهمي
الوسوم: الصحة






