أعلنت رابطة الصناعة الأوروبية للألواح الشمسية (اي يو برو صن) أنها قد تقدمت بشكوى مشتركة مع المفوضية الأوروبية إلى منظمة التجارة العالمية فى مواجهة سياسة الإغراق الصينية لمثل هذه الألواح التى تعد إحدى المواد الخام المستخدمة لإنتاج الوحدات الضوئية.
وأشارت الشركة – فى بيان أصدرته اليوم – إلى أن 90% من هذه الألواح يتم استيراده من الصين نتيجة سياسة الإغراق التى تعتمدها بكين من خلال بيعها للمنتج بأسعار أقل بكثير من سعر التكلفة،ما أثر سلبا على العمالة و على المصانع الأوروبية.
ولفت البيان إلى أن هذه الشكوى تأتى فى أعقاب التحقيقات الواسعة التى أطلقها الاتحاد الأوروبى فى سبتمبر 2012 حول سياسة الإغراق الصينية التى تطرح فى الأسواق وحدات وخلايا ورقائق شمسية أقل بكثر من تكلفة إنتاجها.
من جانبه أعلن رئيس رابطة الصناعة الأوروبية “ميلان نيتشك”أن التحقيقات قد اسفرت عن أن الصين تعتمد استراتيجية طموحة لمدة خمسة أعوام للهيمنة على القطاع الشمسى بحيث لا يقتصر الأمر فقط على السيطرة على وحدات الطاقة الشمسية و لكن أيضا على المعدات و على المواد الخام.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ نهاية العام الماضى تحقيقات واسعة حول دعم الحكومة الصينية بصورة غير عادلة لشركات إنتاج ألواح الطاقة الشمسية، ضمن سياسة الإغراق التى تنتهجها والتى بمقتضاها قامت خلال عام 2011 بتصدير ألواح شمسية ومكونات لها بقيمة 21 مليار يورو (27 مليار دولار) لدول الاتحاد الأوروبي.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد تقدمت من جانبها فى وقت سابق بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، ضد الدعم الذي تقدمه بعض الحكومات الأوروبية لمصنعي الألواح الشمسية. وتعد معركة الشكاوى هي الأحدث في الصراع التجاري الدائر بين القوى الثلاث الكبرى، الذي يضع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين.