ارتفعت الحصة السوقية للبنوك الآسيوية التي تقوم بترتيب إجراءات إصدار سندات للشركات الأوروبية والأمريكية لأعلي مستوي علي الإطلاق، مما يدل علي تنامي قوة المؤسسات المالية الشرقية في أسواق رأس المال العالمية.
وقالت شركة “ديلوجيك” للبيانات، إن البنوك الآسيوية خاصة الصينية واليابانية ضاعفت حصتها السوقية في نشاط سندات الشركات في أوروبا والولايات المتحدة خلال العام الماضي ووصل إجمالي الصفقات في 2012 لمستوي غير مسبوق عند 40 مليار دولار.
ويأتي هذا في الوقت الذي قامت فيه العديد من البنوك الاستثمارية الغربية بتقليص نشاطاتها في مجال السندات للتماشي مع القواعد التنظيمية القاسية مما يعكس أيضا بيئة تداول أكثر ضعفاً.
ومن بين البنوك المستفيدة من هذا الاتجاه بنك التنمية الصيني وبنك الإنشاءات الصيني اللذان ضاعفا حصتهم السوقية ثلاثة أضعاف خلال الثلاث سنوات الماضية، كما نمت حصة بنك «ميزوهو» الياباني ومجموعة «ميتسوبيشي يو إف جي» المالية بشكل كبير.
وقال مروفين جونز، مدير سندات القطاع العام والخاص في أوروبا في شركة “نوميورا”، إنه منذ الأزمة الائتمانية، كانت الشركات حريصة علي جعل البنوك المقرضة سعيدة، لذا شهد السوق في الآونة الأخيرة ازدياد عدد المكتتبين.
وأضافت شركة ديلوجيك – حسبما ورد في تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز – إن حجم صفقات سندات الشركات التي أعدتها البنوك الآسيوية في أوروبا ارتفع من 8 مليارات دولار في 2011 إلي 25 مليار دولار العام الماضي وهو أعلي مستوي علي الإطلاق.
أما في الولايات المتحدة، فقد صعد إجمالي حجم الصفقات من 10 مليارات دولار في 2011 إلي 15 مليار دولار في 2012، ورغم ان معدل نمو الحصة السوقية أبطأ من أوروبا، فقد شهد هذا العام زيادة في الحصة السوقية في أمريكا بنسبة 4% حتي الآن.
وساعدت الثروة في المنطقة علي نمو قوة البنوك الآسيوية، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 7.8% العام الماضي، وذلك ساعد البنوك علي توسيع ميزانياتها والوصول إلي قاعدة مستثمرين أكثر ثراءً.
وقال أحد المدراء العالميين في أحد البنوك الآسيوية التي تعمل في أوروبا إن الشركات تستعين بهم لأنهم يعلمون أين تكمن الأموال الآسيوية ولأنهم يصلون إلي قاعدة مستثمرين أثرياء لا تستطيع بنوك أوروبية أجنبية الوصول إليهم.
كما ان لدي البنوك الأسيوية مدخلا إلي مبالغ طائلة من خلال البنوك الخاصة التي ضاعفت أصولها تحت الإدارة لأكثر من تريليون دولار منذ 2007.








