قال ايمن الهضيبى مساعد رئيس حزب الوفد ان هناك أزمة ثقة بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة سببها القرارات المرتبكة من الرئاسة مشيراً الى ان جلسة الحوار لا معنى لها وبخاصة عقب اعتماد قانون الإنتخابات بدون التشاور مع المعارضة.
وأوضح الهضيبى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأربعاء ان أزمة الثقة بين أهل الحكم والمعارضة تتفاقم وبخاصة عقب إعلان الرئيس محمد مرسى انه تشاور مع 150 شخصية بشأن قانون الإنتخابات منهم أعضاء من جبهة الإنقاذ الوطنى والمعارضة وهذا غير صحيح مشيراً الى ان القرارات الرئاسية الخاطئة التى صدرت من مؤسسة الرئاسة هى السبب الرئيسى وراء تفاقم الأزمة الحالية وليست رغبة جبهة الإنقاذ فى الإطاحة بالإخوان مثلما يتردد.
وأشار الى ان أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى والسيد البدوى جلسوا مع الرئيس محمد مرسى ولكنه تجاهل مطالبهم مشيراً الى انه لا معنى للحوار عقب اتخاذ الرئيس مرسى لقرارات حاسمة.
وأضاف ان فشل قرارات مؤسسات الرئاسة يعود الى ضعف الرؤية وغياب الخبرة والحوار له اّليات للوصول الى نتيجة ايجابية وحزب الحرية والعدالة يفعل ما يريد دون النظر للأخرين وهذا سبب جوهرى لتمسك جبهة الإنقاذ بموقفها مشيراً الى ان من يريد التحاور يتحاور قبل اتخاذ اى قرار وهذا لا يحدث.
وأردف انه كان يتمنى ان يقدم الإخوان المسلمين نموذجاً جيد للحكم الرشيد حتى لا يظلم الحكم الإسلامى والاخوان لا يدركون حجم الدولة التى يحكمونها وهى تركة كبيرة.
من ناحية أخرى قال الدكتور محمد محيى الدين ممثل حزب غد الثورة ان الحوار الوطنى يفضل قبل اتخاذ القرارات ولكن جبهة الإنقاذ دائماً ما تتخذ مواقف إيجابية فى المعارضة ولكن ليس فى الحوار منتقداً قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة ومعتبره منتهى الـ”سلبية فالسياسى يجب ان يجادل ويحاور.
وتابع أن المعايير العالمية لضمان نزاهة الانتخابات في مقدمتها وجود استقرار سياسي، ثم استقرار امني، ثم وجود اجرائات سليمة لإجراء العملية الانتخابية.
و أضاف أن الحكومة الحالية لا تستطيع توفير اى نوع من الاستقرار السياسي أو الأمني نظرا للاحتقان الموجود في الشارع، مطالبا بأهمية تشكيل حكومة توافق وطني محايدة تستطيع أن تدير العملية الانتخابية تشارك فيها كل القوى السياسية وهو ما يضمن نزاهة الانتخابات.







