بات “كارلوس سليم” مهددا بفقد مكانته كأغنى شخصية في العالم بالتزامن مع تحرك الدول في أمريكا اللاتينية لمقاومة توسع شركة الإتصالات التابعة له والتي تمثل الجزء الأكبر من ثروته “أمريكا موفيل”.
حتى في المكسيك ذاتها فإن الشركة تواجه نفس التهديدات، في الوقت الذي يرى فيه بعض المراقبين ان الشركة بلغت أوج نموها في أمريكا اللاتينية، وهو ما يبرر بيع المستثمرين سهم الشركة مما تسبب في تراجعه إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات.
ومن المعلوم أن الشركة تستحوذ على حوالي 70% من سوق الهواتف النقالة في المكسيك، بجانب 80% من شبكة الهواتف الثابتة، مما يعني تمتعها بوضع احتكاري قوي.
ومن ناحية أخرى، فإن “أمريكا موفيل” بعد أن أنفقت أكثر من ثلاثة مليارات يورو العام الماضي لشراء 28% من شركة “كيه بي ان” الهولندية فقد تراجع سهمها بنسبة 65%، وهو ما دفعها إلى الإعلان الشهر الماضي عن ضخ 900 مليون إضافية يورو لدعم الموارد المالية للشركة الهولندية.
ومن المقابل فإن أسهم “Telekom Austria AG” النمساوية تراجعت بنسبة 36% منذ موافقة “أمريكا موفيل” على شراء 21% بها.
ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات فإن الفارق بين ثروة “كارلوس سليم” و”بيل جيتس” الذي يأتي في المرتبة الثانية”66.3 مليار دولار” تقلص إلى 4.9 مليار دولار الأسبوع الماضي، ليكون المستوى الأقل في عام تقريبا.