أطلقت وزارة الصناعة و التجارة الخارجية مشروعا جديدا لخلق تجمعات للصناعات الصغيرة القائمة على مجالات التصنيع الزراعى و التعدينى و الإنتاج الحيوانى و الصناعات الغذائية ، تحت إسم ( البيت المنتج ) .
و وقعت هيئة التنمية الصناعية ، والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية ، وصندوق إنشاء وترفيق المناطق الصناعية ، والهيئة العامة لتعاونيات البناء والاسكان ومركز البحوث الزراعية واكاديمية البحث العلمي والمركز القومي لبحوث البناء والاسكان وهيئة التعمير والتنمية الزراعية وجمعية نهضة وتعدين برتوكول تعاون يهدف إلى تنسيق الجهود لتنفيذ الخطوات الاولي للمشروع القومي (البيت المنتج “قرية اللوتس”) وذلك لإنشاء قري متكاملة تضم تجمعات عمرانية وزراعية وصناعية تقوم على الاستفادة من الخامات الطبيعية الموجودة داخل هذه المناطق واستغلالها الإستغلال الأمثل بما يسهم في خلق تجمعات انتاجية جديدة للصناعات الصغيرة قائمة علي التصنيع الزراعي والتعديني واقامة مشروعات جديدة للانتاج الحيواني والصناعات الغذائية وزراعة مساحات متنوعة من الزراعات المختلفة.
وكان المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية قد اعلن مؤخرا عن إطلاق مبادرة البيت المنتج وهو منزل ريفي يحتوى على مزرعة ومسكن ومصنع صغير وينتج العلف الحيواني بالزراعة عن طريق الهيبروبونيك “بدون تربة” معتمدا في الاساس على الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية والوقود البديل مثل غاز الميثان الناتج عن معالجة المخلفات الحيوانية والآدمية بالبيوجاز لتشغيل تلك المنازل والمصانع وإنتاج سماد البيوجاز عالي القيمة للزراعة.
وأوضح الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية إن المشروع الجديد يعد من المشروعات القومية لما له من أبعاد اقتصادية وبيئية واجتماعية, حيث اطلقته الحكومة كخيار استراتيجي لتنمية الصناعات الصغيرة القائمة على التصنيع الزراعي ، لافتا أنه يقوم علي فكرة العمارة الخضراء من خلال استخدام خامات صديقة للبيئة علي ان يضم كل منزل داخل هذا المشروع عنابر للانتاج الحيواني ومصنع صغير وكابينة لاستنبات وزراعة الشعير لانتاج اعلاف خضراء .
وأضاف أن العوائد التنموية الهامة للمشروع ستتمثل فى زيادة الانتاج القومي من الثروة الحيوانية مع تخفيض تكلفة انتاجها والمساهمة في سد الفجوة في احتياجات مصر من السماد العضوي, إلى جانب توفير مساحة كبيرة من الرقعة الزراعية الموجهة لانتاج الاعلاف الخضراء حيث سينتج البيت الواحد نصف طن علف اخضر يوميا من خلال غرفة استنبات الشعير الملحقة بالوحدة بما يوفر زراعة 5 افدنة وكذلك سيوفر المياه اللازمة لانتاجه ، بالإضافة إلى توفير سكن بأسلوب العمارة الخضراء بما يحقق جودة الحياة للمقيمين به, علاوة على توفير 10 فرص عمل مباشرة و15 فرص غير مباشرة للوحدة الواحدة وتوفير الكهرباء اللازمة للاعاشة والتصنيع الزراعي من الطاقة الشمسية وكذلك توفير الغاز.
المرحلة الاولي تشمل محافظات شمال وجنوب سيناء ومطروح والوادي الجديد واسوان
وأشار إلى أنه سيتم بموجب هذا البروتوكول البدء فى إنتاج وتمويل وحدة نموذجية لمنزل ريفى منتج به مزرعة ومصنع صغير بأرض الأبحاث التابعة لمركز البحوث والبناء بمدينة 6 اكتوبر وذلك بالإتفاق مع الجهات المختلفة المشتركة فى تنفيذ هذا المشروع، لافتا إلى أن المرحلة الاولي للمشروع ستشمل محافظات شمال وجنوب سيناء ومطروح والوادي الجديد واسوان ، موضحا أن البروتوكول يستهدف تحديد آليات التعاون بين اجهزة الدولة الراعية للمشروع وجمعيات التعاون الاسكاني والزراعي والانتاجي التي ستقوم بتنفيذ المشروعات بالمحافظات وادارة المرافق المشتركة وتحصيل الاقساط من الاعضاء المستفيدين بالمشروع وإعادتها لجهات التمويل .
وأضاف أن هيئة التنمية الصناعية قد قامت بإعداد دراسات فنية واقتصادية عن التصنيع الزراعي القائم علي المحاصيل الزراعية التى سيتم توفيرها ، كما ستقوم بإعتماد مناطق للمشروعات المختارة كمناطق للتصنيع الزراعي وستعمل علي اصدار الموافقات الخاصة لإقامة المشروعات الصناعية بكل مصنع صغير بالمشروع واصدار السجل الصناعي له ، لافتا إلى أن جمعية نهضة وتعدين ستساهم بدورها في تمويل التجهيزات الصناعية بالنموذج التجريبي الاول كما ستتولي تمويل نموذج سكني صناعي تعديني زراعي بمنطقتى الشيخ فضل وسمالوط .
كما أشار إلى ان كل من الهيئة العامة لتعاونيات البناء والاسكان والجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية سيقومان بالتنسيق مع المحافظات لاختيار وتحديد المواقع المقترحة لكل مشروع واعداد الرسومات التنفيذية لكل مشروع علي ضوء النماذج التجريبية بالاضافة الي اعداد كرسات المواصفات واتخاذ اجراءات الطرح والتقييم والاسناد والاشراف علي التنفيذ .
ومن جانبه، استعرض الاستاذ رؤوف فرج نائب رئيس صندوق ترفيق وتطوير المناطق الصناعية نماذج لدراسات الجدوى لبعض مشروعات البيت المنتج والنتائج المتوقعة من المرحلة الاولى للمشروع ، موضحا أن دور الصندوق سيتمثل فى كونه بمثابة مطور صناعي في كافة مراحل المشروع , إلى جانب تدبير الاعتمادات والتمويل اللازم لإقامة المشروعات وتحديد آليات إقراض الجمعيات لتنفيذ المشروعات ونظم سداد الاقساط.
و أشار د. ماجد الشربيني رئيس اكاديمية البحث العلمي ان دور الاكاديمية في المشروع سيشمل تقديم الدعم الفنى والبحثى فى مجال تجهيزات البيت بوحدة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتعبئة غاز الميثان الناتج عن وحدات البيوجاز فى أنابيب كذا تطبيقات استخدامه فى تشغيل خطوط انتاج التصنيع الزراعى وتقديم الدعم الفنى والبحثى لتجهيز البيت بمجفف للحاصلات الزراعية بالطاقة الشمسية ، بالإضافة إلى تزويده بغلاية وفرن بالطاقة الشمسية ووحدة تقطير المياه من الهواء بالطاقة الشمسية والتى ابتكرها علماء الأكاديمية ، إلى جانب تمويل التجهيزات الصناعية المحددة فى البنود السابقة للنماذج التجريبية التى سيتم الاتفاق عليها .
وقال د. رأفت شميس مدير معهد الدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث البناء والاسكان بأن المركز سيتولى مراجعة التصميمات المعمارية المعدة بمعرفة الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وكذلك تحديد اسلوب البناء للنموذج الاول وتدبير التمويل اللازم لاعمال البناء وكذلك اساليب البناء الملائمة لكل محافظة واجراء التجارب على كل نموذج للتاكد من مطابقته للمواصفات والاكواد علاوة على الاشراف الفني على تنفيذ اعمال البناء للمشروعات بالمحافظات.
عبد القادر رمضان








