تفاقمت أزمة الوقود بمراكز محافظة بني سويف ، وشهدت محطات الوقود بالقرى تكدسا من السيارات إلى جوار المحطات ، عقب استمرار النقص في توريد السولار والبنزين الواردين للمحافظة من الهيئة العامة للبترول .
وأغلقت محطات كثيرة أبوابها بسبب عدم وصول المواد البترولية لها واشتكى السائقون وأصحاب المركبات من استمرار هذه الظاهرة التي تتكرر بشكل دوري .
كما يعاني سكان مركز إهناسيا ” جنوب غرب المحافظة ” من الأزمة التي أدت إلى وقوف السيارات في طوابير طويلة لمسافة تجاوزت الكيلومتر حول المحطة الوحيدة بمدخل مدينة إهناسيا ، انتظارا لوصول الوقود ، شاكين من وجود البنزين والسولار في السوق السوداء بالمركز بأسعار مرتفعة بينما ينتظرون ساعات أمام المحطات ، قد تمتد ليوم كامل ، وتتسبب في تعطيل مصالحهم وعدم الالتزام بأعمالهم ، وزراعاتهم التي تعتمد بشكل رئيس على السولار .
وطالب المواطنون المسئولين وعلى رأسهم المستشار ” ماهر بيبرس ” محافظ الإقليم التدخل لدى مسئئولى الهيئة العامة للبترول ، لسرعة العمل على حل المشكلة من خلال زيادة معدلات تدفق السولار للمحافظة ، وتنظيم توزيع الوقود على المحطات .
بينما أكد مصدر مسؤول في المحافظة ، أن الكميات الواردة للمحطات على مستوى المحافظة بشكل عام قد انخفض للربع ” دون مبرر ” مؤكدا أن المحافظة تخاطب الهيئة العامة للبترول ” لأجل زيادة الكميات الموردة ، أو العودة لحصة المحافظة السابقة من دون جدوى ” حسب المسؤول الذي رفض الإفصاح عن نفسه .
كانت المحافظة قد شهدت قطع الطريق الصحراوي الشرقي غير مرة خلال الفترة الماضية ، بسبب قيام أصحاب المحطات الواقعة عليه ببيع الوقود لتجار السوق السوداء في ظل غياب الرقابة التموينية وافتقاد نظام للرقابة والمتابعة من قبل إدارة الأزمات بالمحافظة ، وصلت إلى حد إطلاق النار من قبل أصحاب السيارات تجاه سائقي سيارات النقل الثقيل الذين اعتادوا قطع الطريق بسبب تفاقم الأزمة .







