قال المهندس حسين زكريا فضالي رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر لمراسل “الأناضول” إن الهيئة قامت بتخصيص 3 قطارات للبضائع تعمل على خطوط ” الإسكندرية – القاهرة – أسوان” من أجل نقل 3 ألاف طن سولار يوميا من موانئ الإسكندرية إلى جنوب مصر لتغطية احتياجات المواطنين والقضاء على أزمة السولار.
وأضاف في اتصال هاتفي لمراسل وكالة “الأناضول” للأنباء اليوم السبت:” إن الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل المصري قد قرر بتشغيل 3 قطارات بضائع توفر 360 صهريج “عربة بضائع مخصصة للسولار” لنقل السولار على مدار الـ 24 ساعة من الإسكندرية شمالا إلى محافظات الجنوب قنا والأقصر وأسوان على أن تكون على رأس أولويات قطاع البضائع خلال الأيام القادمة مراعاة للأزمة التي تمر بها البلاد”.
وبدوره أوضح المهندس رشاد عبد العاطي نائب رئيس الهيئة لقطاع البضائع في اتصال هاتفي لمراسل وكالة “الأناضول” للأنباء اليوم السبت:” إنه بناء على تكليف من رئيس الجمهورية وبالاتفاق مع مجلس الوزراء ووزاراتي النقل والبترول ولجنة الوقود برئاسة الجمهورية بدأت الهيئة في مضاعفة كميات الوقود عن طريق السكك الحديدية.
وأضاف إن الهيئة كانت تنقل بمعدل ألف ونصف طن يوميا تضاعفت هذه الأيام إلى 3 ألاف طن تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في محاولة للقضاء على أزمة السولار التي تعاني منها معظم محافظات الوجهين القبلي والبحري.
وقال عبد العاطي إن القطارات توفر الوقت والجهد مقارنة بنقلها عبر سيارات النقل الثقيل “المقطورة” بالطرق السريعة لافتا إلى إن القطار ينقل في الرحلة الواحد 1000 طن وأنه الأسرع والأكثر أمانا.
وأكد نائب رئيس الهيئة إن قطارات السكك الحديدية آمنة من أزمة السولار التي تعاني منها البلاد حالياً وأن هناك مخزونا استراتيجيا من السولار يغطي احتياجات الهيئة ويكفيها لتشغيل القطارات على خطوط الركاب والبضائع لعدة شهور مشيراً إلى أن الهيئة تستهلك 15 ألف طن من السولار شهريا.
وتشهد مصر أزمة طاحنة في توافر كميات السولار منذ 11 أسبوعا مما نجم عنه حالة من الاشتباكات وقطع الطرق بشكل يومي في أنحاء متفرقة من محافظات الجمهورية.
وواصلت أزمة الوقود انتشارها في محافظة المنيا وتسبب الزحام الشديد أمام محطات الوقود في حدوث شلل مروري في شوارع وميادين المحافظة.
وشهدت محافظة سوهاج ضخ كميات هائلة من المواد البترولية لحل أزمة البنزين والسولار والتصدي لتجار السوق السوداء الذين يبيعون السولار بأضعاف ثمنه في غياب تام لأجهزة الرقابة.
وقطع سائقو النقل الثقيل منذ يومين طريق أسوان أبو سمبل السياحي وعطلوا حركة المرور لعدة ساعات احتجاجاً على عدم توافر السولار.
وفي سياق متصل قُتل 3 مصريين صباح الأحد الماضي في اشتباكات دموية وقعت بمحافظتي الشرقية والغربية (بدلتا نيل مصر) بين سائقين وعمال بمحطات الوقود على خلفية أزمة نقص الوقود المحتدمة في البلاد وأعلن سائقون الإضراب وقطعوا طرقا سريعة بعدة مدن للضغط على الحكومة لتوفير السولار.
وقطع سائقو الميكروباص بالقاهرة الكبرى الطرق الحيوية اعتراضا علي نقص السولار خلال الإحدى عشرة أسبوعا الماضية، وقالت وزارة البترول المصرية إن سبب الأزمة هو تأخر وصول الاعتمادات المالية المخصصة للشراء.
وقال المهندس أسامة كمال وزير البترول في تصريحات سابقة إن الحكومة تخصص نحو 50 مليار جنيه سنويا لدعم السولار بنسبة 45% من الدعم الإجمالي المخصص للمنتجات البترولية والذي يتوقع أن يبلغ 120 مليار جنيه بنهاية العام المالي الجاري المنتهى في يونيه المقبل.
وتطرح الهيئة العامة للبترول كميات تصل إلى 36 ألف طن ترتفع مع منتصف الشهر الجاري إلى 38 ألف طن لمواجهة احتياجات السوق المحلى والتي تنمو بنسبة 10% مع ارتفاع طلب المزارعين.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد اصدر تكليفات عاجلة لوزير البترول المهندس أسامة كمال, لإيجاد حلول عاجل لأزمة السولار، مشددا علي ضرورة توفير احتياجات المواطنين في القاهرة والمحافظات للقضاء علي الاختناقات المرورية بسبب الأزمة, حسب تصريحات للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وقال أسامة كمال وزير البترول في تصريحات سابقة لـ “الأناضول” رفعنا كميات السولار المطروحة لتتجاوز 37.5 ألف طن يوميا، للمساهمة في تخفيف حدة الاحتقان في أغلب المحافظات” لافتا إلى أن تشديد عمليات الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية خاصة مباحث التموين، ساهم في تخفيف عمليات التهريب اليومية لكميات السولار.







