قررت شركة « ياهو » التي تدير محرك البحث « ياهو » العملاق الأمريكي في عالم شبكة المعلومات الدولية الإنترنت توجيه الأوامر لموظفيها الذين يعملون من منازلهم للعودة إلي العمل في مكاتب الشركة.
جاء قرار الشركة بعد شهر من صدرو تقرير للمكتب القومي للأبحاث الاقتصادية يؤكد أن هناك فوائد جمة تتمتع بها الشركات التي تسمح للموظفين بالعمل عن بعد.
وفي حين أن 10% من الموظفين في الولايات المتحدة مسموح لهم بالعمل دون مغادرة باب المنزل إلا أن خبراء الاقتصاد مثل نيكولاس بلوم من جامعة ستاندفورد أكدوا في ابحاثهم أن هناك مخاوف من خروج الموظفين من بيوتهم أثناء فترة العمل.
وقالت الدراسة ان شركة السفر الصينية طلبت 16 ألف متطوع للعمل معها في الولايات المتحدة ثم تعاقدت مع بعض منهم للعمل من منازلهم لمدة 9 اشهر.
وأظهرت النتائج ان زيادة العمل في المنزل ترفع كفاءة الأداء بنسبة 13% حيث تتراجع الاجازات المرضية واوقات الراحة خلال اليوم بشكل كبير، فضلا عن زيادة اتصالات العملاء لتقديم الشكر لسرعة انهاء الخدمات المقدمة لهم في اوقات كثيرة.
وغالبا ما يعرب الموظفون الذين يؤدون أعمالهم من المنزل عن رضائهم عن الاجواء التي يعملون فيها وهو ما يظهر في قلة حالات الاستقالة لكن تحسن الاداء لم يقابل بمزيد من الترقيات في الوظيفة لأولئك الذين يؤدون اشغالهم عن بعد.
ويدفع هذا التحسن في الأداء الشركات إلي السماح لجميع العاملين فيها بالاختيار ما بين نظام العمل من المكاتب أو البقاء في منازلهم حيث يتضاعف تحسن الأداء لدي الموظفين في اغلب الاحيان.
ويشير التقرير الذي نشرته وكالة الانباء الاقتصادية بلومبيرج إلي أن خبراء الاقتصاد يؤكدون أن هناك أعمالاً مثل مراكز الاتصال وغيرها تناسبها طبيعة العمل عن بعد أكثر من وظائف أخري بحسب توافر امكانية مراقبة الموظفين في أوقات العمل الرسمية.
لكن التقرير الرسمي لم يشر إلي قرار مدير الموارد البشرية في ياهو بعودة جميع الموظفين إلي مكاتبهم في مقرات الشركة بداية من يونيو المقبل دون الاشارة في المذكرة الرسمية الموجهة للعاملين بالشركة إلي اسباب هذا القرار.
إعداد: ربيع البنا








