وقعت شركة ” حديد الإمارات ” وشركة ” إل . كي . إي . بي ” السويدية أمس عقدا تزود الشركة السويدية بموجبه حديد الإمارات جزءا من احتياجاتها من مكورات الحديد التي تشكل المادة الخام لمنتجات الشركة وتكون ذات مواصفات قياسية وذلك بدءا من العام الحالي.
وقع العقد عن حديد الإمارات..المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة..فيما وقعه عن شركة ” إل . كي . إي . بي ” السويدية لارس ايرك ارو الرئيس التنفيذي..وذلك بحضور سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة ” صناعات ” وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وكبار المسؤولين من الطرفين.
وشركة حديد الإمارات هي إحدى الشركات المملوكة بالكامل للشركة القابضة العامة ” صناعات ” والمصنع الوحيد المتكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر منتجي قضبان حديد التسليح وأسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة في منطقة الشرق الأوسط .
وصرح سعادة حسين جاسم النويس أن العقد يأتي في إطار سعي الشركة للارتقاء بمستوى منتجاتها من الحديد والصلب من خلال استخدام مواد خام ذات جودة عالية ومواصفات عالمية..مشيدا بمستوى أداء الشركة السويدية ومنتجاتها من مكورات الحديد.
وأكد النويس الذي يرأس حديد الإمارات أن الشركة ستواصل المضي في خططها الاستثمارية الرامية لتلبية الطلب المتنامي على منتجات الحديد والصلب في الأسواق المحلية والإقليمية .. مشيرا إلى أن الشركة ستتمكن من تعزيز مزاياها التنافسية من خلال التركيز على جودة المنتجات والارتقاء بمواصفاتها..معتبرا أن شركة ” إل . كي . إي . بي” السويدية تعد شريكا مثاليا لتحقيق هذه الغاية.
وأضاف أن العقد يلبي طموحات الشركتين من حيث تعزيز علاقات التعاون بينهما .. مسلطا الضوء على ما تتمتع به شركة ” إل . كي. إي . بي ” من إمكانات كمورد معتمد لخام وكريات الحديد عالية الجودة وعملياتها المتميزة وواسعة النطاق.
وأشار النويس إلى أن حديد الإمارات كانت قد أبرمت خلال السنوات القليلة الماضية عدة اتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية في مجالات مختلفة مثل توريد المواد الخام والشحن والشركات المتخصصة في مجال تطوير تكنولوجيا الإنتاج وغيرها من القطاعات في إطار خطتها الرامية لزيادة حصتها في الأسواق المحلية والإقليمية وتبوأ مركز الريادة في مجال صناعة الحديد والصلب.
من جهته قال المهندس سعيد غمران الرميثي إن العقد يؤسس لعلاقة إستراتيجية بين شركة التنقيب السويدية والشركة الإماراتية يتم من خلالها تزويد مصنع الحديد بكمية من احتياجاته لمكورات الحديد العالية الجودة على مدى السنوات القادمة.
وقدر المهندس الرميثي احتياجات حديد الإمارات لخام الحديد هذه السنة بحوالي /4 ر8/ مليون طن وهو ما تقوم الشركة الإماراتية باستيراده من خلال شركات عالمية كبرى من ضمنها الشركة السويدية.
وأوضح أن العقد الجديد يعزز واردات الشركة من خام الحديد ويمنحها الثقة مستقبلا في المضي قدما بتنفيذ مشروعاتها التوسعية.. مشيرا إلى أن الشركة التي تأسست في العام 1998 وبدأت مرحلة الإنتاج في العام 2001 قد انطلقت منذ العام 2006 بتنفيذ برنامج شامل لتوسعة مجمعها الصناعي على مراحل مما رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى /5 ر3/ مليون طن متري سنويا بكلفة إجمالية بلغت قيمتها / 10 / مليارات درهم أو ما يعادل/ 72 ر2 / مليار دولار أمريكي..متوقعا ارتفاع إنتاج الشركة من منتجات الحديد النهائية عند إنجاز كل مراحل التوسعة إلى حوالي /5 ر5/ مليون طن متري سنويا.
وأكد المهندس الرميثي أن السعي وراء مصادر جديدة لإمداد الشركة بالمواد الخام على المدى الطويل هو دليل على تفاؤلها بمستقبل مشرق ستشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال صناعة الحديد .. مؤكدا ثقته بأنه العقد طويل الأجل سيساعد حديد الإمارات على ضمان إحتياجاتها من المواد الأولية للإنتاج..منوها بأن مكورات الحديد تعتبر المواد الخام الأساسية التي تنتج حديد الإمارات من خلالها نوعيات عالية الجودة من الحديد المختزل المباشر.
من ناحيته أكد لارس إيريك آرو أن توقيع العقد مع حديد الإمارات هو دليل على جودة منتجات شركته وثقة عملائها بها وبخدماتها..مشيرا إلى أن الشركة ستبذل كل الجهد لتوفير كامل الدعم لحديد الإمارات في مشوارها نحو التوسعة والنمو والتطور وذلك من خلال ضمان وارداتها من المواد الأساسية على المدى الطويل.
يذكر أن شركة ” إل . كي . إي . بي” السويدية هي من أكبر الشركات العالمية التي تستخرج خام الحديد وتورده إلى مصنعي الحديد في العالم إضافة إلى المنتجات المعدنية الأخرى التي يتم تصديرها إلى الصناعات الأخرى لإستخدامها في تطبيقات متنوعة.
وتضم الشركة التي تشكل وحدها حوالي/ 10/ في المائة من مجموع استثمارات السويد في القطاع الصناعي حوالي أربعة آلاف موظف يعملون في/ 14/ دولة.








