يولي عدد من البنوك اهتماماً بالغاً ببطاقات الائتمان وإتاحتها لشرائح مختلفة علي حساب منتجات أخري تراجعت لحساب البطاقات مؤخراً مثل القرض الشخصي.
وأطلق عدد من البنوك حملات ترويجية لبطاقاتها الائتمانية أبرزها سيتي بنك وكريدي أجريكول والبنك التجاري الدولي والبنك الأهلي اليوناني.
واستخدمت هذه البنوك أساليب مختلفة لتشجيع العملاء علي إصدار بطاقات ائتمانية، مثل مجانية الإصدار ومنح بطاقة أخري مجانية.
ويري مصرفيون أن السبب وراء تكثيف البنوك اهتمامها بمبيعات بطاقات الائتمان يرجع إلي حذرها من التوسع في القروض الشخصية وقروض السيارات التي تحمل مخاطر مرتفعة.
قال أحمد سيد، مسئول بطاقات ائتمانية بأحد البنوك العامة، إن بطاقات الائتمان من أكثر منتجات التجزئة التي تحمل مخاطر، لكن البنوك لديها مرونة أعلي في التعامل معها، نظراً لكونها موزعة علي العديد من العملاء ونسب تمويلاتها محدودة تتراوح بين 20 و100 ألف جنيه في أغلب الأحيان.
أضاف أن قطاع التجزئة المصرفية بشكل عام من أكثر القطاعات التي تحمل مخاطر مرتفعة وتوقفت بعض البنوك عن التوسع بها، كما أن البعض الآخر أوقف بعض البرامج والمنتجات لشريحة معينة من العملاء، خشية ارتفاع نسب التعثر، لافتاً إلي أن بطاقات الائتمان قصيرة الأجل للغاية ومحملة بالفوائد المرتفعة التي يتحملها العميل في حالة تعثره أو التأخر في السداد.
ومن جانبه، قال إيهاب ماجد، رئيس قطاع التجزئة المصرفية بأحد البنوك الأجنبية، إن منتج بطاقات الائتمان متاح بجميع البنوك ومن أول منتجات الأفراد التي قدمتها البنوك لعملائها، مشيراً إلي أن ارتفاع العائد عليها وتزايد الإقبال من جانب العملاء يدفعان البنوك إلي المنافسة علي إتاحة جميع أشكال وأنواع بطاقات الائتمان لكي تناسب مختلف شرائح العملاء وتلبي طلباتهم، لافتاً إلي أن القروض الشخصية احتلت بالفعل اهتمام العديد من البنوك منذ عام 2008، لكن ارتفاع مخاطرها والأحداث التي تسببت في تهديد العديد من الوظائف
والمؤسسات الكبري أسهما في حذر وتخوف البنوك من التوسع بها، فضلا عن أن صغر حجم المبالغ التي تتيحها بطاقات الائتمان يجعل سهولة السيطرة عليها أسرع.
وتوقع ماجد أن يظل اهتمام البنوك ببطاقات الائتمان طوال العام الجاري كبديل عن التوسع في منتجات أكثر مخاطر وأعلي تكلفة كالقروض الشخصية والسيارات والعقارية.
ومن جانبه قال خالد حسن، رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك الشركة المصرفية، إن المنافسة بين البنوك علي الاستحواذ علي عملاء بطاقات الائتمان تتزايد، نظراً لتزايد طلبات العملاء علي إصداراتها.
أضاف أن أغلب ا لبنوك تصدر بطاقات ائتمانية ولديها شريحة من عملاء هذا المنتج ولكنها تتوسع في إتاحة جميع أنواع البطاقات والوصول إلي جميع شرائح العملاء، لافتاً إلي أن تكلفة إصداراتها والاستعلام عن عملائها أقل من دراسة منتجات الإقراض الأخري كالقرض الشخصي أو منتج قرض السيارة.
ونفي حسن أن تكون البنوك متوقفة عن تمويلات القرض الشخصي ولكنها فقط حذرة من التوسع فيها في ظل ارتفاع المخاطر، كما أن الطلب من جانب العملاء تراجع في ظل تراجع بعض مرتبات العملاء وإغلاق بعض المؤسسات.
كتبت – أسماء نبيل








