يتضمن دليل عام 2013 تحليلاً شاملاً لرواتب عدد من القطاعات في قطر والإمارات
أطلقت شركة “ريد للتوظيف” دليلاً خاصاً بمنطقة الشرق الأوسط يتضمن تفاصيل موسعة وتحليلات شاملة عن رواتب الموظفين في عدد من القطاعات المختلفة.
ويقدم دليل عام 2013 معلومات حول التغيرات التي تشهدها قطاعات اقتصادية مختلفة في المنطقة، كما يؤكد من خلال دلائل موثقة أن منطقة الخليج في طريقها للعودة إلى الانتعاش الاقتصادي بشكل كلي، وذلك بعد الظروف السيئة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية.
ومن الأمثلة التي يوردها دليل “ريد للتوظيف” عودة ارتفاع الرواتب في القطاع المصرفي منذ حلول الأزمة المالية، ليحتل الموظفون في هذا القطاع أعلى قائمة المدخولات في الدليل المنشور حديثاً.
ويؤكد مات فوستر، المدير الإقليمي لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “ريد للتوظيف” على ذلك بقوله: “لقد شهد القطاع المصرفي انتعاشاً ملحوظاً منذ حلول الأزمة الاقتصادية التي عانى منها العالم قبل عدة سنوات. وقد عادت رواتب الموظفين للارتفاع إلى المستويات العالمية رغم أن فرص التوظيف ستبقى محدودة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة”.
ويؤكد المختصون لدى شركة ريد في فرع الشركة الذي يتخذ من دبي مقراً له، أن أسباباً عدة تساهم في ارتفاع رواتب الموظفين في هذه الإمارة، ومنها تضخم الإيجارات والنمو الصناعي، واستمرار التوتر في أنحاء مختلفة من منطقة الشرق الأوسط.
ويضيف فوستر بقوله: “هذا العام بدأت الإيجارات بالارتفاع في دبي، إلى جانب ما تشهده الإمارة من نمو اقتصادي ومشاعر تفاؤل. وكنتيجة لذلك فإن الموظفين أصحاب الخبرة بدؤوا بالبحث عن فرص توظيف جديدة، ولم يكونوا متهاونين خلال مفاوضاتهم للحصول على رواتب أعلى إطلاقاً”.
“ورغم الاستقرار في دولة الإمارات، فإن حالة من التوتر تسيطر على أجزاء مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، وتساهم في زيادة الشعور بالقلق إلى حد ما بين القادمين من دول غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا للإقامة هنا، وكنتيجة لذلك فإنهم يطالبون الشركات برواتب أعلى”.
وأشار فوستر إلى النمو الذي يشهده القطاع الصناعي وتأثيره على ارتفاع الرواتب، كالتوسع في شركات عديدة ومنها الإمارات للألمنيوم (إيمال)، والذي ساهم في استقطاب المزيد من الموظفين أصحاب الخبرة لشغل المناصب الجديدة المتوفرة.
وفي قطر، يؤكد برنارد وارد، مدير شركة ريد للتوظيف في الدولة أن السنوات القادمة ستشهد زيادة كبيرة في أعداد العمال اليدويين الذين سيتم توظيفهم في عدد كبير من الوظائف التي ستتوفر في مجال مد خطوط الأنابيب، وفي أعداد موظفي المكاتب والذين سيضيفون القيمة لهذه المشاريع.
“إن رواتب الموظفين ترتفع وخاصة في قطاع الإنشاء، كما أن خبرات الأعمال المكتبية المطلوبة في قطر للمساهمة في إنجاز المشاريع قليلة إلى حد ما. هنالك عدد قليل للغاية من المرشحين القادرين على ملئ هذه المناصب في كل العالم، وهو أمر يضع ضغوطاً إضافية على الرواتب المقدمة”.








