قال الأمين العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية طاهر الشريف أن مصر مصابة الآن بدور من الأنفلونزا وستتعافى منه قريبا لتعاود الوقوف على قدميها وتجتذب الاستثمارات بشكل أكبر بكثير من السابق.
وأضاف، خلال لقاء نظمته الغرفة مع نحو 60 من المستثمرين البريطانيين والمصريين في لندن، أن الوقت الحالي الذي تمر به مصر وقت مناسب لإجراء الدراسات الاقتصادية لمشروعات استثمارية جديدة حتى تنتهي الأزمة في مصر وتجرى الانتخابات البرلمانية ويجري تعيين حكومة جديدة لتعاود مصر معدلات النمو، مؤكدا أن مصر بها كافة عوامل النمو.
وأشار في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن أن اللقاء الذي نظمته الغرفة سعى للترويج لمناخ الاستثمار في مصر على الرغم من عدم الاستقرار سياسي والاقتصادي الحالي، مؤكدا أنه لمس الاهتمام الكبير من جانب المستثمرين البريطانيين بالسوق المصري.
وقال الشريف:”عرضنا على المستثمرين نتائج الثلاثة أشهر الأخيرة من العام المالي الماضي ورصدنا الاستثمارت القادمة من الخارج فوجدنا أن الاتحاد الأوربي يساهم بنحو 80% من الاستثمارات الأجنبية خلال هذا الربع من بينها 61% من بريطانيا وحدها معظمها في قطاعات البترول والغاز والخدمات”.
وأضاف أن التليفزيون والإعلام سواء المصري أو الأجنبي ينقل صور حقيقية من مصر ولكنها ليست صورة كاملة فليس معنى وجود بعض المظاهرات في بعض الأماكن أن مصر في وضع غير مستقر، ولكن على العكس فهذا ليس مرتبط بذاك ولهذا عملنا على تقديم الحقائق حول السوق في مصر ومجالات الاستثمار للمستثمرين خلال هذا اللقاء.
وقال الشريف: “ننتظر في غرفة التجارة المصرية البريطانية تولي الحكومة الجديدة بعد الانتخابات البرلمانية حتى ننظم زيارة إلى مصر لعدد من المستثمرين حيث لدينا 7 أو 8 شركات تستعد للإستثمار في البلاد”. وعبر عن مخاوفه بسبب معدلات الاستثمارات الخارجة من مصر، حيث أشار إلى أن مصر استقبلت استثمارات تصل إلى 2.6 مليار دولار خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من 2012 وخلال نفس الفترة خرجت استثمارات تصل إلى 2.1 مليار دولار بصافي حوالي 440 مليون دولار، وهو معدل يعكس القلق على المستقبل في مصر ولكنه قلق مردود عليه.
وحول الفرص الاستثمارية المعروضة خلال اللقاء، قال الشريف أن مصر تفتح ذراعيها للاستثمارات الأجنبية، خاصة في عدد من القطاعات من بينها القطاع الصناعي والبناء والتعمير.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت زيادة في الاستثمارات الأجنبية في قطاعات البترول والغاز والصناعة وخاصة الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات والتعليم والصحة والنقل والشحن البحري، في الوقت الذي تتناقص فيه في قطاعات السياحة والاتصالات والكمبيوتر والخدمات المالية.
وأشار الأمين العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية إلى أن مصر لديها بنية أساسية ممتازة، حيث استثمرت 400 مليار دولار في البنية التحتية، كما أن لديها نظاما بنكيا من أفضل ما يكون وكذلك نظام قضائي جيد يحمي المستثمرين وقطاع خاص يوفر 85% من الناتج المحلي الإجمالي ولديه ثقة في البلاد.
وأوضح الشريف أن دور غرفة التجارة المصرية البريطانية يتزايد في مثل هذه الأوقات الصعبة، ومن مهامها أن تكون صريحة مع المستثمرين ليتم بناء علاقة جيدة مع المستثمر، لهذا فهي تقوم بنقل الحقائق حول الوضع في مصر دون زيادة أو نقصان وتشرح التطورات لكي يكون المستثمر على دراية بما يجري ويبدأ في التخطيط للعمل في مصر في هذا الوقت حتى تستقر الأوضاع خلال شهور قليلة.
واختتم تصريحاته قائلا بأن ممثلي 60 شركة من الشركات الأجنبية التي لديها النية للاستثمار في مصر حضرت اللقاء، مؤكدا أن لديه مجموعة من الشركات في بريطانيا التي تستعد بالفعل للاستثمار في مصر.
حضر اللقاء السفير المصري في لندن أشرف الخولي، الذي ألقى كلمة رحب فيها بالمستثمرين البريطانيين في مصر، مؤكدا أن السفارة وكافة المكاتب الملحقة على استعداد للتواصل مع جميع البريطانيين لعرض الحقائق والرد على أية أسئلة تدور في الأذهان .. وشجع السفير رجال الأعمال البريطانيين على الاستثمار في مصر الآن، مؤكدا أن مصر ترحب بكافة أشكال الاستثمار التي تفتح مجالات العمل للشباب المصري.