يبلغ إجمالي العجز في الكميات الموردة للجمعية العامة للائتمان الزراعي نحو 20 الف طن، وهذا ما يترتب عليه وجود أزمة في المحافظات التي تتولي الجمعية توزيع السماد بها، وهي 22 محافظة، ما يؤكد أن هذه المحافظات علي موعد مع أزمة طاحنة في الأسمدة خاصة أن أزمة السولار وصعوبة النقل تضاعفان من آثار هذا العجز في الكميات الموردة.
أوضح ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، أن الجمعية العامة للائتمان الزراعي، تقوم بتوزيع السماد المدعم علي 22 محافظة، وذلك من خلال 4200 جمعية تابعة لها، بمعدل يتراوح بين 60 و70 الف طن شهريا ، الا ان الحالة الامنية وكثرة اضراب السائقين خفضتا الكميات التي تصل للجمعيات إلي نحو 45 الف طن.
وقال مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للاصلاح الزراعي، إن الجمعية تقوم علي تنفيذ برنامج لتخزين احتياطي من خلال تخزين جزء من حصة السماد علي مدار العام داخل 681 جمعية موزعة إلي 19 محافظة لخدمة 700 ألف فدان.
وأضاف أن الجمعية لديها سيولة مالية كبيرة تجعلها قادرة علي شراء الأسمدة مباشرة من المصانع وطرحها للمزارعين، لكن القانون الحالي لا يسمح لها بالتعامل المباشر مع المصانع، ويجب عليها إيداع الأموال لدي بنك التنمية مقابل فائدة لا تتعدي 6% في حين يحصل اعضاء الجمعية علي قروض شراء المدة من البنك بفائدة تصل إلي 12% مطالبا بضرورة تعديل القانون بما يسمح للجمعية بالتعامل المباشر مع المصانع.
وأرجع ضعف عمليات التخزين لدي الجمعيات إلي أزمة السولار، التي تؤدي إلي صعوبة نقل السماد من المصانع إلي مخازنها، إضافة إلي نقص كميات الغاز، الذي تعتمد عليه المصانع في انتاج الأسمدة الأزوتية، ما يؤدي إلي ضعف انتاجيتها.
وأشار د. مجدي بيومي، رئيس قطاع الأرا ضي المستصلحة، إلي أن القطاع حصل علي موافقة وزارة الزراعة بشراء 7.5 ألف طن شهريا من شركات المناطق الحرة بالسعر الحر بخلاف حصته المقررة بحوالي 600 الف طن للموسم الصيفي، يتم توزيعها من خلال 165 جمعية موزعة علي 25 مراقبة تابعة للقطاع علي مستوي الصحاري المصرية.
من جانبه طالب حمدي عاصي، رئيس الهيئة الزراعية، بضرورة السعي الجاد لتوزيع من 3 إلي 5 آلاف طن من سلفات 15.5% المستورد بسعر 1850 جنيه للطن، لافتا الي توقف وزارة الزراعة عن اشراك الهيئة في توزيع السماد رغم امتلاكها 17 منفذاً ملحقاً بمحطات غربلة التقاوي موزعة علي محافظات الجمهورية تتسع لتخزين اكثر من 400 الف طن.
وقال عاصي، إن القرار الجمهوري الخاص بإنشاء الهيئة ينص علي قصر توزيع السماد علي الهيئة، إلا أن وزراء الزراعة السابقين قاموا بنقل هذه المهمة الأصيلة للهيئة الزراعية إلي تجار القطاع الخاص ثم انتقلت مهمة توزيع السماد فيما بعد إلي جمعيات التعاونيات، لينتهي عهد الهيئة بتوزيع السماد منذ 2009.
وأكد ابو العباس عثمان احمد، رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعي، أن الطاقة الانتاجية للمصانع المصرية من الأسمدة الازوتية اليوريا 46.5% ونترات النشادر 33.5% تصل إلي 22 مليون طن، بمعدل 16.5 مليون طن يوريا و5.5 مليون طن نترات نشادر، وذلك في الوقت الذي يتراوح فيه معدل الاستهلاك المحلي بين 9 و10 ملايين طن سنويا.
ولفت إلي أن المصانع لا تعمل بكامل طاقتها الانتاجية، نتيجة نقص الغاز العنصر الرئيسي في انتاج الاسمدة الازوتية، إضافة إلي كثرة اضطرابات العمال داخل المصانع، التي ادت الي انخفاض معدل الانتاج الي نحو 7 ملايين طن بدلا من 22 مليوناً.
كتب – محمد عبدالمنصف ورانا فتحي








