إتفق سياحيون على أن القطاع السياحى يواجه العديد من التحديات المتمثلة فى صعوبة التعامل مع الحكومة الحالية لتطوير المنظومة السياحية, و الخسائر التى يتحملها أصحاب الفنادق فضلا عن كيفية الترويج للمقصد المصرى فى ظل التضخيم الإعلامى للصراعات السياسية و غياب الإستقرار الأمنى .
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من مؤتمر مصر و تحديات الإصلاح الإقتصادى, تحت عنوان “نحو نهج جديد للسياحة”, و الذى ناقش كيفية إستعادة مكانة مصر كمقصد سياحى إلى جانب العمل مع الحكومة لتسهيل التغيرات اللازمة .
قال ناجى عريان عضو مجلس إدارة غرفة المنشأت الفندقية, أن هناك مسؤليات كبيرة تقع على عاتق وزير السياحة لحل مشكلات القطاع التى تسببها القطاعات الأخرى كأزمة إرتفاع سعر السولار و إنقطاع الكهرباء, مضيفا أن كل وزير له جدول أعمال مختلف لعدم وجود الرابط بينهم .
و أشار عادل راضى العضو المنتدب لشركة الخرافى جروب, إلى أن مصر تمتلك الكثير من الأنماط السياحية و الأماكن المتنوعة التى تجعلها تجذب عدد كبير من الأسواق المختلفة, مضيفا أنه لا يوجد من يكترث بالقطاع السياحى, و البعض يعتقد أنه مجرد قطاع ترفيهى, لكنه فى الواقع من أهم القطاعات الداعمة لإقتصاد الدولة .
و ذكر أنه منذ بداية التسعينيات أصبح لدينا طفرة فى الإنشاء الفندقى, و كان هناك نحو 950 غرفة فندقية فى بداية التسعينيات و وصلوا حتى الأن إلى 250 ألف غرفة, و هناك 25 ألف غرفة فندقية مازالت تحت الإنشاء .
و على جانب أخر إقترح محمد وفاء استشارى فى استراتيجية التسويق الفندقى, إلغاء وزارة السياحة و إخضاع القطاع لوزارة المالية أو الصناعة, مضيفاً لا نريد من أحد المساس بالقطاع السياحى و تدميره .
و قال تامر العريان مساعد تنفيذى بشركة”نايل إكسبلوريشن جروب”, أن مصر لديها العديد من المقومات السياحية الجاذبة فى حين أنه لا يوجد لديها بعض الأنماط التى من الممكن أن تؤهلها خارج المنافسة كسياحة المؤتمرات, مشيراً إلى وجود أماكن أخرى تتفوق عليها فى ذلك النمط كلاس فيجاس فهى تضم أكبر الشركات العالمية إلى جانب وسائل الترفيه المتعددة .
و من جانبه تسائل وليد البطوطى ممثل الإتحاد العالمى لرابطة الإرشاد السياحى, هل الحكومة الحالية تريد الإبقاء على السياحة أم لا” ؟؟ “و ما الإجراءات التى يجب فعلها للنهوض بالقطاع السياحى”؟؟ .
وقال أن صناعة السياحة يمكنها ضخ عائد أكثر بكثير من قرض صندق النقد الدولى الذى نتفاوض للحصول عليه بنحو 4.8 مليار دولار,مضيفاً أن هناك صناعات عديدة مرتبطة بالسياحة .
و أوضح أن وزارة السياحة هى مجموعة من المستثمرين أصحاب الفنادق و البواخر السياحية و هم على دراية كاملة بأليات القطاع السياحى و الحلول لمشكلاته, مضيفاً أنه يجب وضع أنفسنا مكان كل مالك فندق و تقدير حجم الخسائر التى يتحملها فى الوقت الحالى .
و طالب بدعوة كافة وسائل الإعلام العالمية لكى ينقلوا صورة صحيحة عن مصر بدلا من إقتصار الإعلام المصرى على البث, مضيفاً أن برنامج جون ستيوارت الأمريكى الساخر تضامن مع الإعلامى باسم يوسف و منح 12 دقيقة من برنامجه للحديث عن مصر و هو ما يعد ترويجاً لنا .
و عرض البطوطى بعض الأفكار للترويج السياحى من ضمنها أن تبدأ الحكومة بطرح ألف تذكرة سياحية لزيارة مقبرة الملكة”نفرتارى” فى حدث عالمى, أو أن تقوم الشركات العالمية كبنك “باركليز”العالمى بشراء 100 تذكرة لأكبر 100 عميل لديه لحضور ذلك الحدث, و أن يتحمل العميل نفقات الإقامة فقط .