طالبت جمعية مواطنون ضد الغلاء البنك المركزى بالتفتيش على شركات الاسمنت التى تعد اكبر مخزن للدولار بالسوق المحلى.
قال محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ان الجمعية تعتزم رفع مذكرة الى البنك المركزى لتأكد من ان شركات الاسمنت هى اكبر مخزن للدولار بالسوق المحلى وانها المتسبب الرئيسى فى الازمة التى يتعرض لها الجنيه الذى فقد الكثير من قيمته امام العملة الامريكية
اضاف العسقلانى مؤكدا ان الشركات تربح 2 مليار دولار من خلال انتاج 65 مليون طن اسمنت سنويا وتورد الشركات جميع هذه المبالغ الى بلادها الاصلية ومنها اسبانيا وسويسرا بشكل دورى رغم حاجة مصر فى الوقت الحالى الى النقد الاجنبى
من جانبه قال عبدالله توفيق صاحب شركة الفاروق للصرافة ان اسعار الدولار ارتفعت بالبنوك الى 6.85 جنيه للشراء و6.88 جنيه للبيع واستقرت بالسوق السوداء عند 7.70 جنيه للشراء و7.90 جنيه للبيع
اضاف توفيق ان نقص المعروض من العملات الاجنبية يدفع المصدرين والمستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء لتدبير احتياجاتهم من العملات الأجنبية وخاصة الدولار ، وفي حالة استمرار الطلب على الدولار في السوق السوداء فلن تتوقف موجة ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه.
وطالب توفيق المصدرين والمستوردين والمتعاملين بالدولار والعملات الاجنبية بوقف تعاملاتهم لمدة معينة ، وعدم اللجوء للسوق السوداء في توفير احتياجاتهم من العملة الصعبة، بعدها سيتراجع سعر الدولار بصورة كبيرة
من جانبه اوضح حسين الجابرى صاحب شركة العالم العربى للصرافة ان الارتفاعات ترجع الى عشوائية كبيرة سيطرت على كافة التعاملات بسبب مضاربات شديدة شهدتها الامر الذى دفع الدولار الى الوصول الى 8.10 قروش وربما يتجاوزها بقليل في بعض المناطق، وهو ارتفاع تاريخي قياساً بالارتفاعات التي كان يحققها في أوقات سابقة، مشيراً إلى أن السوق السوداء أصبحت تتحكم في سعر صرف الدولار في ظل عدم توافر العملات الصعبة في البنوك.








