أكد الدكتور مدحت عنيبر، أستاذ اقتصاديات الإنتاج الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد أن أقصي ما يمكن تحقيقه هو زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الغذاء بمعدل 10%، لأن التوسع الأفقي في مساحة الأراضي أصبح مستحيلا، ليقتصر الامل علي التوسع الرأسي في إنتاجية الفدان.
وقال إن مساحة الارض الزراعية 8.5 مليون فدان منها 6 ملايين فدان في الأراضي القديمة تعاني من تعديات مستمرة عليها بالبناء، وحوالي 2.5 مليون فدان أراضي استصلاح.
أشار إلي زراعة هذه الأراضي في الموسم الشتوي بمعدل 3.3 مليون فدان قمح، يتوقع أن يتم تسليم 4.5 مليون طن لشون بنك التنمية والائتمان الزراعي والمطاحن والصوامع، بما يحقق 55% من الاكتفاء الذاتي، بعد أن اصدر وزير التموين قراره بإلغاء خلط دقيق القمح مع دقيق الذرة والذي كان يتم بمعدل 1:4.
أضاف عنيبر أن المساحة المزروعة بنجر سكر بلغت 400 الف فدان تنتج 1.1 مليون طن سكر و300 الف فدان قصب تنتج مليون طن سكر،ويتم استيراد ما بين 800 إلي 900 الف طن، حيث لا تتعدي نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر 75%.
أشار إلي زراعة 2.1 مليون فدان برسيم لتغذية الماشية ولا نستطيع خفض هذه المساحة نظرا لأن حجم اكتفائنا الذاتي من اللحوم 75%، لافتا إلي زراعة مليون فدان بالفاكهة المستديمة، و700 الف فدان بالخضروات.
وقال عنيبر إن الموسم الصيفي تتم فيه زراعة الأرض بمعدل 2.1 مليون فدان ذرة تنتج حوالي 7ملايين طن تحقق 70% من الاكتفاء الذاتي، وحوالي 2 إلي 2.3 مليون فدان بالارز تحقق 8 إلي 9 ملايين طن ارز شعير تكفي الاستهلاك وتحقق فائضاً للتصدير.
كما تتم زراعة 350 الف فدان بالقطن، و323 الف فدان ذرة رفيعة، و153 الف دان فول سوداني وباقي المساحة سمسم وزهور للتصدير بخلاف مليون فدان فاكهة مستديمة و700 الف فدان خضروات، فاين هي الأراضي التي سيتم التوسع في زراعتها؟!
اكد عنيبر انخفاض إنتاجية الأراضي المستصلحة عن الأراضي القديمة حيث تنتج اقل من 10 أرادب من القمح مقابل 20 إلي 24 إردباً في الأراضي القديمة، فضلا عن التكلفة الاقتصادية اللازمة لاستصلاحها.








