هشام عطية: محافظة القلوبية لم تنفذ تعهدها لدعم الخط
فرج: إيراد الخط لم يتجاوز 300 جنيه يومياً مقارنة بخط «أبو الفدا» الذي يحقق ألفي جنيه
استطلعت «لوجستيك» آراء بعض من المسئولين والعاملين علي خط «تحرير- القليوبية» النهري الذي بدأ تشغليه الفعلي نوفمبر الماضي بتكليف من رئاسة الوزراء بناء علي طلب من الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية لتخفيف الاختناق المروري داخل ميدان المؤسسة وشبرا الخيمة واشترطت المحافظة ألا تزيد سعر التذكرة عن جنيه واحد مقابل تحملها فرق التكاليف.
قال اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام ، إن الخط بدأ تشغيليه وفقا للاتفاق المبرم مقابل أن تسدد محافظة القليوبية 15 ألف جنيه شهريا عن تشغيل كل اتوبيس نهري فارق الثمن الحقيقي بين ثمن التذكرة وتكلفة التشغيل الفعلي للأتوبيس.
أضاف عطية أن محافظة القليوبية لم تسدد أي مبالغ حتي الآن، ورفعت الهيئة مذكرة إلي محافظ القاهرة الدكتور إسامة كمال لالغاء الخط نظرا للخسائر المالية الفادحة التي يتكبدها الخط.
وفي سياق متصل قال سمير فرج، رئيس الإدارة المركزية للنقل النهري، إن إيرادات خط التحرير القناطر لا تتجاوز 300 جنيه يوميا وهو ضعيف للغاية مقارنة بخط أبو الفدا أو جامعة القاهرة حيث يبلغ متوسط الإيراد لكل خط منهما 2000 جنيه يوميا.
أضاف أن الهيئة تجري – حاليا – صيانة لجميع وحدات النقل النهري لجذب أكبر فئة من المجتمع لارتياد الأتوبيس النهري وتخفيف التكدس المروري داخل القاهرة الكبري.
أوضح فرج أن خط التحرير- قليوبية يفتقد الترويج الإعلاني، بالاضافة إلي عزوف الركاب نظرا لطول المسافة التي تستغرق ساعتين ذهاب واخريين للعودة فلا يستخدم سوي للرحلات النيلية وليس كوسيلة مواصلات.
قال احد ركاب الاتوبيس النهري رفض ذكر اسمه ان طول الوقت الذي يستغرقه الاتوبيس النهري والخوف من العطل المفاجئ وسط مياه النيل، من أهم اسباب عزوف المواطنين عن استخدام النقل النهري كوسيلة مواصلات رغم مشقة الانتقال بالمواصلات البرية المزدحمة بصفة مستمرة، مشيراً إلي أنه في حالة تجديد وحدات الاتوبيس النهري سوف يتجه عدد كبير من المواطنين لاستخدامه بدلا من زحام الطرقات.
عبد النبي محمد، أو كما ينادونه عم عبده، موجود بصفة مستمرة طوال رحلة الاتوبيس النهري، فهو يعمل بحارا منذ 21 عاما، مهمته الاساسية ربط حبل المركب عند الرسو علي إحدي المحطات، ومتابعة حركة الركاب طوال الرحلة، وإنقاذ أحدهم إذا تعرض للغرق، يقول: مفيش خوف من أي عطل علي المركب لان هناك ميكانيكي متواجد بصفة مستمرة علي متن الأتوبيس، ويمكن استدعاء مركب لنقل الركاب إلي الشاطئ في حالة حدوث أي عطل مفاجئ من خلال اللاسلكي الذي توفره الهيئة.
أضاف عم مصطفي أحد سائقي الاتوبيس النهري،أن الوحدات في حالة متردية جدا، حيث تعمل منذ السبعينيات حتي الآن، مشيراً إلي صعوبة الحصول علي قطع غيارها بالإضافة إلي سوء حالة المواتير والهيئة في حاجة لشراء وحدات جديدة.
فيما قالت هدي التي استقلت الأتوبيس النهري معها أولادها، انها من هواة استخدام النقل النهري بدلا من المواصلات البرية في حال وجود متسع من الوقت لديها لكي يتمتع الأولاد بالمنظر الجميل للنيل وخوفا منها عليهم من زحمة المواصلات العامة.
علي جانب آخر، أشار هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام،إلي أن محافظة القاهرة تخطط حاليا لطرح مناقصة لتطوير منظومة النقل النهري، يشارك فيها المستثمرون بنظام B.O.T، لتمتد الخطوط من القناطر الخيرية إلي محافظة حلوان، بطول 50 كيلو مترا بدلا من 27 كيلو مترا حاليا والتي تنتهي عند محطة مصر القديمة، يتوفر فيها 30 وحدة اتوبيس نهري بهدف جذب 30% من مستخدمي النقل البري.
اشار إلي أن هناك شركتين من القطاع الخاص ابديا استعدادهما للدخول في المناقصة حال طرحها بعد موافقة رئاسة الوزراء.








