أصبحت آفة حلم الثراء السريع تسيطر علي عقول الشباب المصري خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة، ووجد البعض في التسويق الشبكي ضالته بينما وقف البعض الآخر يتساءل هل هذه الشركات حلم قابل للتحقيق أم أنها تلاعب بالطموحات؟ بينما جاءت ردود أفعال رجال الاقتصاد مخالفة لرأي الشباب فوصفوها بأنها مجرد شبكة للاصطياد و النصب علي الشباب، كما طالبوا الدولة بضرورة التصدي لهذه الشركات والبحث عن أصولها.
تري عالية المهدي ، أستاذ بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يوجد مشكلة في النشاط إذا كانت شركات ذات سُمعة طيبة ذات علامة تجارية تستحوذ علي ثقة المتعاملين وتسوق منتجاتها عبر الإنترنت، أما هذا الشكل من شركات التسويق الشبكي التي تبيع الهوي للشباب عن طريق شخص يُجلب الآخر الذي يُجلب أخرين، وهو ما اعتبرته نوعاً من أنواع النصب، فهذه مثل الشركات التي تتعامل في غسل الأموال.
أكدت المهدي أن شركات التسويق الشبكي ليس لها علاقها بالقضاء علي البطالة وتوظيف الشباب، فأصحابها يدفعون الشباب للاشتراك في عمليات النصب، وفي بعض الأحيان يعرضون علىّ بعض الطلبة في الكلية العمل معهم، وأنا أرفضه بشدة وأؤكد لهم» أنه كلام فارغ ونصب.
وقال الدكتور شريف دولار، الخبير الاقتصادي، إن هذه الشركات مثل شركات تنظيف الأموال ولكن الفرق أن غسيل الأموال لم يكن الكتروني في الثمانينات.
أضاف: «أسمها في علم الاقتصاد – بنزي سكيم – نسبة إلي « بونزي » أول من أجري عملية غسيل الأموال، وكانت باكستان ومصر من الدول التي عملت بهذا المجال – أيضاً – في مرحلة الثمانينات، ونحن الآن نشهد عصر تنظيف الأموال عن طريق الإنترنت».
وتساءل أين رقابه الدولة؟، وأين دور الإعلام في توعية الجمهور؟، وقالت: المشكلة الكبري أن الفئة العظمي ممن وقعوا في براثن شبكة شركات التسويق الشبكي من المتعلمين.
أكد أن عملية الربح السريع عن طريق تلك الشبكات ما هو إلا عملية نصب، والقانون لا يحمي المغفلين، وأن هذا النوع من النشاط لا يحمل تأثيرات سلبية علي الاقتصاد القومي بشكله الحالي ولكن في مرحلة الثمانينات كان من يعملون في غسيل الأموال يوظفون مليارات الجنيهات.
ورداً علي من يدعون إن تلك الشركات تساعم في القضاء علي البطالة قال معنفاً: أي بطالة يتحدثون عنها، كم من يعمل بهذه الشركات، لو افترضنا أنها توفر وظائف، فالسرقة – أيضاًً – تقضي علي البطالة.
وقال أمير جرجس، محاسب: اشتركت في الشركة منذ 3 أسابيع، وحصلت علي 64 دولاراً فقط، بعد اقناع أحد اصدقائي يدعي جورج بيباوي بالدخول في وكالة آحادية.
وأوضح أن الموقع مغلق لأعمال صيانة، كما أن كبار العملاء في الشركة يقومون بعمل تحويلات بنكية لنا منذ أسبوع تقريباً كما قالوا لنا، وحتي الآن لا نعرف شئاً عن الشركة».
أشار إلي تقدم ببلاغين برقم 144و145 لقسم أول مدينة نصر ضد كل من أيمن بشري وكريم مصطفي المسئولين عن الفريق الذي اشتركت معه، وقدم مأمور القسم حوالي 8 أسماء يعملون في شركة جلوبال منهم من نصب عليهم ومنهم من هرب.
وقال جورج بباوي، مندوب مبيعات: إنه انضم إلي الشركة بعد أن اقناعي صديقه امير، وأنها شركة دعاية وإعلان، وأنها فكرة اقتصادية، في بادئ الأمر تسلل الشك إلي قلبي، إلا ان تأكدي من دخول بعض الاشخاص للشبكة وتمكنهم من تحقيق أرباح كبيرة هو ما شجعني علي الاشتراك بوكالة أحادية.








