انتشرت الفترة الأخيرة في مصر فكرة التسويق الشبكي وظهرت العديد من الشركات أشهرها « كيونت » التي تعتمد علي نظام الشبكة العنكبوتية في تحقيق أرباح كبيرة في أقل وقت، وظهرت شركات أخري مثل « جلوبال آد مارت »، تعتمد في المرتبة الأولي علي مشاهدة عملائها علي مجموعة من الإعلانات في مدة معينة، بالإضافة إلي تنظيم دورات تدريبية في التسويق الشبكي.
قال روماني جميل أمين، يعمل بإحدي الشركات الكبري، إن أحد أصدقائه عرض عليه فكرة الشركة فوافق علي الفور علي الانضمام، يتابع قائلاً «وفي البداية تصورت أنها مغامرة ولم أكن أتوقع أنني سوف أربح من ورائها، ولكن عكس توقعاتي حصلت علي العائد».
أوضح أن الوكالة الأحادية يحق فيها للعميل مشاهدة 5 إعلانات أسبوعياً ويحصل علي 50 دولاراً اسبوعيا بداية من الأسبوع الخامس من بدء العمل، والوكالة الثلاثية مشاهدة 15 إعلاناً أسبوعياً مقابل 150 دولاراً عقب الأسبوع الخامس من العمل.
وقال إنه يحصل علي راتبه الأسبوعي عن طريق قائد الفريق أو «الليدر الذي يعمل معه مباشرة»، حيث يحول طاقم الفريق رواتبهم إلي حسابه ليصرفها ويوزعها علي أعضاء الفريق.
وأكد جميل أن هناك عدداً كبيراً من أصدقائه وأقاربه انضموا بالفعل للشركة وجميعهم حصلوا علي مكاسب.
أوضح أن التسويق الشبكي نفس الفكرة القائمة علي «شبكة العنكبوت» التي تستخدمها الكثير من الشركات المتخصصة في هذا المجال، مع فارق مهم أن العميل يتعاقد مع « جلوبال » لمدة 48 اسبوعا وخلالها ليس بالضروري أن يقنع أحدا بالدخول تحت حسابه، وفي خلال فترة الأشهر الستة الأولي يحصل العميل علي ما دفعه مع عائد 500 دولار، ولكن يشترط في الـ6 أشهر الباقية من العام أن يضم عملاء آخرين تحت حسابه لضمان استمرار فاعليته بالشركة.
أكد أن « جلوبال » تقدم إعلاناتها لشركات مصرية وعالمية مثل سيراميكا روكا و«بي أم دبليو»، أن الموضوع لا يأخذ منه وقتاً أو جهداً كبيراً فهو يحتاج ـ فقط ـ إلي ربع ساعة لإنهاء عمله والحصول علي 50 دولاراً أسبوعياً.
وفي السياق ذاته، قال المهندس أشرف نبيل، مسئول قطع غيار في أحدي الشركات الكبري ويعمل «ليدر» في «جلوبال»، إن شركته ذات سُمعة عالمية لها مقر في الهند ومقرها الرئيسي في إنجلترا، حيث يعمل حوالي %70 من السكان بالشركة.
أوضح أن « جلوبال » بدأت العمل في مصر منذ حوالي عام ونصف العام ـ تقريباً، وبدأت في الانتشار منذ شهر أغسطس الماضي.
اما عن طريقة التسجيل في جلوبال فقال: يلتقي العميل مع المسئول من فريق العمل «الكوتش»، الذي يدون بياناته مثل الأسم رباعي والسن وتاريخ الميلاد، لإعداد خطة مستقبلية خاصة بتجهيزات عن حلول تحويلات بنكية للعميل مباشرة بدلاً من الحصول علي المال من الليدر، وكذلك العنوان ورقم التليفون والبريد الالكتروني، وفي خلال 48 ساعة تسجل البيانات ويرسل «ID» و«الباسورد» للعميل عبر بريده الإلكتروني.
تستند فكرة مشاهدة الإعلان من خلال « جلوبال » لضمان فاعليتها بتحقيق نسب مشاهدة عالية، ـ وعلي سبيل المثال ـ إذا أرادت شركة ترويج منتج من خلال الميديا يحتاج ذلك إلي تكلفة عالية، وفي الغالب نسبة مشاهدة الإعلان تتراوح بين 30 و35%، أما بالنسبة لجلوبال فالشركة لا تدفع قيمة الإعلان الا عند التأكد من مشاهدته، والعميل هو يساعد جلوبال في الربح عبر تحقيق نسب مشاهدة علي الموقع.
عن بداية تجنيده في « جلوبال » قال: في أول الأمر لم أقتنع بالفكرة وكنت أري أنها نصب، وقد عرض علي أصدقائي الفكرة أكثر من مرة إلي أن وافقت علي المغامرة وسجلت بـ « جلوبال » في 18/1/2012 بـنصيب 6 أفراد، قبل أن ينتهي شهر فبراير تمكنت من جمع المبلغ الذي دفعته، إضافة إلي الأرباح، وعرضت علي الشركة بعدها أن أصبح « أب لاين »، والأن احقق المكاسب من خلالها، معتبرا أياها شركة علاقات وليست إعلانات.
يري أشرف أنه ليس بالضرورة أن يكون للشركة مقر في مصر فشركات التسويق الشبكي تعتمد في المقام الأول علي الإنترنت وليس المقر أو السجل التجاري أو البطاقة الضريبية ولكن يمكن لاي «كوتش» أن يتخذ مقراً للاجتماع بمجموعته مرة في الأسبوع لمناقشة أوضاع العمل.








