قال عاملون بالفنادق بمنطقة الأهرامات إن الاشغالات السياحية خلال الربع الحالي من العام الجاري تعد أفضل حالا من نفس الفترة من العام الماضي، حيث تصل حاليا إلي 40% في المتوسط.
وأضافوا أن نوعية السائح الوافد للمقصد المصري تحسنت نوعا ما عن العام الماضي فضلا عن ارتفاع نسبة الحجوزات.
قال محمد محرم، مساعد مدير الاستعلامات بفندق « مريديان » الهرم، أن معدل الإشغال بلغ 40% في النصف الاول من مايو الجاري وشهد استقرارا خلال الربع الاول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي لم يتجاوز فيها متوسط الاشغال 30%.
واضاف أن حركة السياحة عبر الحجوزات الالكترونية بدأت في الانتعاش الفترة الحالية مقارنة بالعام الماضي، متوقعا أن يكون العام الجاري أفضل حالا من الماضي مشيراً إلي أن أغلب الجنسيات الوافدة من أمريكا اللاتينية خاصة أورجواي واندونيسيا والهند.
وتابع أن الفترة الحالية تشهد إقبال نفس الجنسيات لكن بمعدلات إنفاق أعلي إلي جانب زيادة إقبال الأفراد والإنجليز، ما اعتبره مؤشرا جيدا علي تحسن حركة السياحة.
وأكد أن الاستقرار الأمني عامل أساسي في انتعاش الحركة السياحية وزيادة الإقبال، خاصة الحجوزات التي تتم عن طريق الإنترنت، وتعد دليلا علي أن السائح هو الذي يقرر المجيء لزيارة المقصد المصري دون قلق، مضيفاً أن أغلب الحجوزات تتم من خلال موقعي « إكسبيديا » و« بوكنج دوت كوم ».
وأوضح أن مستوي الأسعار ارتفع بنسبة 10% علي العام الماضي، ويبدأ سعر الغرفة من خلال حجز شركة سياحة من 75 دولارا في الليلة، ويصل سعرها من خلال الحجز الفردي إلي 100 دولار.
وذكر أن 90% من الأجانب يفضلون الإقامة بفنادق منطقة الأهرامات لقربها من المزارات السياحية وبعدها عن وسط القاهرة ومناطق أحداث الشغب.
ولا يتعدي متوسط مدة الإقامة ليلتين للسائح العادي لانتقاله للسفر وزيارة محافظات أخري، اما بالنسبة لسائحي رجال الأعمال فتتراوح مدة إقامتهم بين ثلاثة وخمسة أيام.
من ناحيته، قال محمد طلعت مدير المكاتب الأمامية بفندق « مينا هاوس » إن معدلات الإشغال سجلت 47% خلال الفترة الحالية بزيادة 15% علي نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن جنسيات دول الشرق الأقصي وتشمل ماليزيا، اندونيسيا، الصين والهند تمثل الأغلبية إلا أن نوعية السائح الوافد للاقامة بفنادق المنطقة ارتقت نوعا علي عن العامين السابقين إلي جانب ارتفاع نسبة إقبال الأوروبيين.
وأضاف أن متوسط مدة الإقامة للسياح القادمين من دول شرق آسيا يصل إلي 4 أيام وبعدها يذهب السائح لزيارة الأقصر أو شرم الشيخ والغردقة ثم يعود مرة أخري لقضاء ليلة أو ليلتين.
وأشار إلي أن أسعار الحجوزات بالفنادق ارتفعت بنسبة 10% نتيجة حالة الاستقرار الملموسة نسبيا خلال الفترة الحالية، مضيفاً أن كثرة أحداث الشغب التي شهدها العام الماضي من العوامل التي أدت لانخفاض الأسعار في معظم الفنادق.
وذكر أن سعر الليلة للغرفة المزدوجة يبدأ من 150 دولاراً وتصل الأسعار حتي 1200 دولار في الليلة وذلك للجناح الكامل.
وانتقد حالات التعدي علي المناطق السياحية والسائحين من قبل الباعة الجائلين وسائقي الحنطور، والتي من شأنها أن تترك انطباعاً سيئاً لدي السائح عن المقصد المصري، مطالباً بضرورة التصدي لتلك التعديات من قبل وزارة السياحة وشرطة الآثار.
وشدد علي ضرورة توحيد أسعار السلع السياحية في البازارات، وضع قوانين ثابتة من قبل غرفة السلع السياحية لتنظيم نشاط البازارات.
وعلي جانب آخر، قال ماهر ميتري المدير المناوب بفندق « ثري بيراميدز »، أن نسب الإشغال بالفندق تتراوح بين 35% و45%، مضيفاً ان فنادق القاهرة والصعيد لا تحظي بمعدلات إشغال عالية مقارنة بمنطقتي البحر الأحمر ومرسي علم، خاصة الاخيرة التي يتجاوز حجم إشغالها 70% حاليا وغالبيتهم من الايطاليين.
وأضاف أن أغلب الجنسيات الوافدة لفنادق القاهرة تكون من شرق آسيا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين، ونسبة وفود الجنسيات الأوروبية لا تتعدي 3%، وتتراوح مدة إقامتهم بين 3 و4 أيام وبعد ذلك تتجه الأفواج إلي الأقصر وأسوان.
وأشار إلي انخفاض أسعار الحجوزات بنسبة 30% عن العام الماضي، نظرا لانخفاض الإقبال ومحاولة جذب المزيد من السياح.
وذكر أن سعر الغرفة في الليلة 50 يورو للفرد وذلك للحجز من خلال الإنترنت، أما سعر الغرفة المحجوزة عن طريق شركة سياحة فيبلغ 50 دولاراً في الليلة.
ومن جهته، قال محمد خضر، مدير عام فندق « سوزر »، إن معدلات الإشغال خلال الفترة الحالية لا تتجاوز 50 غرفة في الليلة في حين أن سعة الفندق تبلغ 410 غرف، بما يعني أنها لا تكفي لسداد مرتبات العمالة وفواتير الكهرباء والغاز والمياه، ما اضطر إدارة الفندق لتسريح بعض العمال.
وأضاف أن الفندق يتعاقد مع شركات السياحة بأسعار الثلاث سنوات الماضية في محاولة لجذب أعداد أكبر من السائحين وتحقيق تعاقدات أكثر ولكن دون جدوي.
وأوضح أن سعر الغرفة المزدوجة شاملة الإفطار يبلغ 34 دولارا في الليلة خلال الفترة الحالية، مقابل 60 دولارا عام الذروة 2010.
وأشار إلي أن اليابانيين هم أكثر الجنسيات إقبالا يليهم الألمان، مضيفاً أن غالبية الأجانب كانوا يفضلون الإقامة بفنادق وسط البلد ولكن بعد ثورة 25 يناير أصبح معظمهم يتجنب تلك المنطقة لكثرة أحداث الشغب وينتقلون إلي فنادق الأهرامات أو المطار.
وقال إن طبيعة السائح الوافد للمقصد المصري اختلفت من ناحية الإنفاق لظهور أسواق جديدة منافسة كتركيا ودبي خاصة في مجال التسوق.