أدي الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في الفترة الأخيرة داخل المستشفيات إلي تأخر حالات العديد من المرضي وتهديد حياتهم بالخطر، بالإضافة إلي إتلاف العديد من الأجهزة الطبية والتي تصل قيمتها إلي ملايين الجنيهات، الأمر الذي دفع المستشفيات إلي مطالبة وزارة الكهرباء بوضع خطة كاملة لتوفير الكهرباء في الأماكن الحيوية.
طالب علاء عبدالمجيد، نائب رئيس غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات، وزارة الكهرباء بضرورة وضع خطة واضحة لتوفير الكهرباء للأماكن الحيوية وعمل خطوط انتقائية لها لا يمكن قطع الكهرباء عليها، مؤكداً ضرورة الاستفادة من الدول الأخري التي طبقت مثل هذه الخطط لمواجهة الطوارئ.
وقال عبدالمجيد إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي لفترات طويلة يمثل خطراً بالغاً علي المرضي، لافتا إلي أن المستشفيات تضطر للعمل بالمولدات الكهربية والتي قد تتسبب في كارثة كبيرة حال زيادة فترة انقطاع الكهرباء عن قدرة المولدات.
وأوضح إنه بالرغم من وجود أجهزة مثل التنفس الصناعي تعمل ببطاريات لمدة تصل لـ 3 ساعات حال انقطاع الكهرباء،هناك أجهزة أخري مثل التخدير وحضانات الأطفال لا تعمل ببطاريات وانقطاع الكهرباء عنها لفترة طويلة له تأثير مميت.
وأشار إلي أن ترخيص وزارة الصحة لعمل المستشفيات يتضمن التأكد من وجود مولدات كهربية صالحة للعمل أوقات الطوارئ بما يضمن الحفاظ علي صحة المرضي حال انقطاع الكهرباء، لافتاً إلي أن طول مدة الانقطاع هو ما يمثل الخطر الحقيقي علي المستشفيات.
من جانبه أوضح بشر قناوي،رئيس مجلس إدارة مستشفي العيون الدولي،إن إلانقطاع المستمر للكهرباء خلال الفترة الماضية أتلف العديد من الأجهزة الطبية للمستشفيات مما سبب خسائر بملايين الجنيهات.
واشار قناوي إلي أن إعتماد المستشفيات علي المولدات الكهربية حال انقطاع الكهرباء يمثل مشكلة كبيرة، حيث إنها لا تشغل سوي غرف العمليات بالرغم من وجود غرف أخري مهمة مثل الحضانات والتي تتضرر من تكرار انقطاع الكهرباء.
وأكد رئيس مجلس إدارة مستشفي العيون الدولي، علي تأخر العديد من الحالات المرضية الفترة الماضية نتيجة انقطاع الكهرباء نافيا وجود أي وفيات حتي الآن.
وقال عماد شنودة، رئيس مجلس إدارة مستشفي السلام الدولي بالمهندسين إن انقطاع الكهرباء لمدة ساعة واحدة فقط يمثل كارثة كبري للمستشفيات، موضحا أن أي عطل في المولدات الكهربية المستخدمة حال انقطاع الكهرباء وعدم تشغيلها يمثل خطراً بالغاً علي أرواح المواطنين. ولفت شنودة إلي وجود عدد كبير من المستشفيات العادية غير الملتزمة بمعايير الأمان الكافية لمواجهة الطوارئ مما يمثل خطراً كبيراً علي الحالات المتأخرة من المرضي.
وأشار إلي أن تشغيل المولدات الكهربية يتطلب توافر السولار بقدر كاف يسمح بتفادي الخطر الناجم عن الانقطاع المستمر والطويل للكهرباء،لافتا إلي أن نقص السولار وعدم توافره في الفترات الماضية يمثل خطراً مضاعفاً علي المستشفيات ويضطرها لمحاولة توفير السولار بأي طريقة.








