انخفاض عائدات أسواق السندات إلي 2% وأسواق المال إلي 5%
بيمكو : احتمالات استمرار الركود لـ 5 سنوات تصل إلي 60٪
يبحث الجميع عن إجابة لسؤال واحد في إجواء غامضة يمكن أن يحدد خطوته القادمة في عالم الاستثمار وهو هل ينتهي بطء النمو العالمي قريبا أم سندخل في دوامة ركود جديدة؟ وأيا ما كانت الإجابة فإنه من المهم التعرف علي مواطن الخطر في الاسواق العالمية تجنبا لخسائر يصعب تعويضها لفترة طويلة.
وتحذر مؤسسة باسيفك انفيستمنت مانجمنت « بيمكو » أكبر مستثمر في السندات في العالم من أن احتمالية استمرار الركود الاقتصادي من 3 إلي 5 سنوات مقبلة تصل إلي نسبة 60% مطالبة المستثمرين بخفض المخاطر.
وتوقع تقرير صادر عن المؤسسة العملاقة تباطؤ النمو العالمي وهو ما يعني أن التضخم سيكون في تراجع ويجب مراجعته في كل الأحوال في وقت يتوقع فيه أن يشهد السوق العالمي تقلبات كبيرة.
ونقل التقرير عن صامويل باريخ، مدير محفظة مالية في بيمكو بمقرها في كاليفورنيا نصيحته للمستثمرين بالتخلي عن الرغبة في المخاطرة بحثا عن عائدات أعلي.
ولفت التقرير إلي أن ظاهرة الركود تحدث كل ست سنوات تقريبا وأن معدل تكرار هذه الظاهرة يزداد في اوقات ارتفاع الديون العالمية لكن مستوي تباطؤ الاقتصاد الدولي يتفاوت صعودا وهبوطا في علاقة طردية مع معدلات الديون، مشيراً إلي أن آخر دورة للركود العالمي كانت منذ أربع سنوات.
كان بيل جروس مدير الاستثمار في بيمكو وأحد مؤسسيها قد قال في مقابلة تليفزيونية الاسبوع الماضي أنه يفضل الاختباء في احضان السندات عالية الجودة بعيداً عن امواج السوق المتلاطمة جراء ارتفاع المخاطر علي الاستثمار في الاسهم واسواق الديون مرتفعة العائد واضطراب اسواق العملات واذون الخزانة التي تعاني من عمليات بيع واسعة مع انتشار المخاوف من إنهاء بنك الاحتياط الفيدرالي لبرامج التحفيز المالي خصوصا شراء الاصول.
قال التقرير إن السندات تدر عائدات اسمية تتراوح بين 1% و2% بينما تدر الأسهم عائدات تصل إلي 5% وهي معدلات اقل %3 من المستويات التاريخية خلال الـ 100 سنة الماضية مع حساب التضخم .
وأكد التقرير أن أفضل السندات خلال الفترة الأخيرة هي الاسترالية والنيوزيلندية والسويدية تليها سندات المكسيك والبرازيل. وتعتبر السندات المقاومة للتضخم طويلة الأجل الأفضل اذا تم شراؤها من الولايات المتحدة والبرازيل وايطاليا وشيلي.
وتنصح بيمكو الراغبين في الاستثمار في اسواق المال بالتوجه إلي الاسواق الناشئة مثل الصين مع تجنب أسهم المؤسسات المالية والاسهم الإسبانية والأيرلندية.
وحذر التقرير من أن الأسهم اليابانية والأمريكية والألمانية والاسترالية والمكسيكية يجب خفض المخزونات منها لدي المستثمرين نظرا لارتفاع أسعارها بشكل كبير وهو ما يجعلها عرضة لانهيارات كبيرة وغير مرشحة علي الإطلاق للصعود.
جدير بالذكر أن وحدة اليانز في ميونخ للتأمين التابعة لبيمكو تدير محفظة اصول تبلغ حوالي تريليوني دولار كما تملك بيمكو اكبر صندوق استثمار في السندات في العالم حقق إجمالي عائدات 285 مليار دولار العام الماضي.