التيار الشعبي : لا ينبغي ان تنحاز مصر في الثورة السورية لطرف “غير معلوم “على حساب “طرف معلوم” وهو النظام السوري
اتهم التيار الشعبي محاولات الرئيس محمد مرسي استرضاء الولايات المتحدة الاميركية على حساب دماء المصريين والسوريين ظنا منه انها يمكن ان تحميه من الغضب الشعبي الذي ينتظر يوم 30 يونيو الجاري .
وأشار التيار انه يكرر ادانته الاساليب القمعية الوحشية التي لجأ اليها نظام الرئيس السوري “بشار الاسد” ضد شعبه كما يدين بالقدر ذاته التدخلات الخارجية من قوى إقليمية ودولية أججت الصراع لمصالحها الخاصة مما أدى لتدهور الثورة الشعبية السلمية الى حرب أهلية طاحنة دمرت وتدمر مقومات الدولة السورية .
وقال التيار الشعبي أن الموقف الذي أعلنه محمد مرسي، والخط العدائي الذي أدخل مصر فيه، ضد سوريا,
ولا ينبغي ان تنحاز مصر لطرف (غير معلوم) على حساب طرف معلوم هو النظام السوري، خصوصا أن الطرفين مسؤولان بشكل مباشر عن كل نقطة دم تسيل على الأراضي السورية، ما يُظهر بوضوح اصطفاف نظام محمد مرسي في الجانب الذي يخدم المصالح والتصورات والمؤامرات الخارجية ضد سوريا ،
وركز انه كان ينبغي أن تسعى مصر، رسميا، عبر مسالك عدة (سياسية ودبلوماسية وشعبية)، إلى تبني دور يليق بها، لوقف نزيف الدم السوري وإنضاج حل سياسي، يحقق الوحدة، ويُنهي الأزمة، وينتصر للشعب السوري، دون غيره .
ويرى التيار الشعبي أن الموقف الرسمي الذي تبناه نظام محمد مرسي، من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وتبني دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوى للطيران فوق سوريا، وإطلاق دعوات “الجهاد” والدعم المادي، إنما يتحمل النظام وحده مسؤوليته، خصوصا حال تصاعد الموقف على الأرض في سوريا، وتأجج الحرب الأهلية بعد وضوح الاصطفاف الاقليمي، وموقع مصر من الأزمة، وكذلك حال صدور ردود فعل إقليمية ودولية تستهدف مصر، ردا على ذلك الموقف،
كما يضع التيار الشعبي الرئيس ونظامه أمام مسؤوليتهم وتحملهم ذنب كل قطرة تسيل من كل مصري، ينساق وراء دعوات المشاركة في الحرب الأهلية في سوريا.
وأشار انه من الاجدى بالنظام المصري أن يتحدث عن الجهاد ـ محل التوافق العربي والاسلامي والشعبي ـ ضد العدو الحقيقي للأمة العربية والاسلامية، وهو العدو الصهيوني من أجل تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة
ودعا التيار الشعبي مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها الجيش المصري إلى تحمل مسؤوليته، حيال ما أعلنه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشان”دعم مصر جيشا وشعبا لسوريا” وأن يكشف للشعب المصري عن حدود دوره في الأزمة السورية، وما تفرضه عليه السلطة السياسية من أدوار، لن يدفع ثمن تهورها، سوى أبناء الشعب المصري.
وحرص التيار الشعبي أن موقفه واضحا من الأزمة السورية، فإنه يجدد التأكيد، على رفضه الكامل لتقسيم سوريا و أي تدخل خارجي فى شؤونها، وعدم الانحياز لطرف فيها، على حساب الآخر، والانحياز الكامل، للشعب السوري، دون غيره، ودعمه المطلق لأي تصور يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويُوقف نزيف الدم السوري ويحقق للشعب أهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية والوحدة .








