عروض للمشاركة في 3 مشروعات بالساحل.. وقرار التطوير مرهون بقوة السوق
الأسعار في الساحل متقاربة والمنافسة تقتصر علي تسهيلات السداد
تطوير مشروعين بالقاهرة الجديدة والشروق باستثمارات 500 مليون جنيه
بدأت شركة إيفنت للاستثمار العقاري نشاطها في السوق بتطوير مشروع بلو بلاجا في الساحل الشمالي علي 4 مراحل باستثمارات إجمالية 200 مليون جنيه فيما تعتزم الشركة طرح مشروعين بالقاهرة الجديدة والشروق مطلع العام المقبل باستثمارات 500 مليون جنيه.
قال عمرو عمار، رئيس مجلس إدارة شركة إيفينت للاستثمار العقاري، إن شركته طرحت المرحلة الأولي من مشروع « بلو بلاجا » علي مساحة 4 أفدنه بالساحل الشمالي تضم نحو 400 وحدة سكنية مصيفية بمساحات تترواح ما بين 55 و250 متراً مربعاً، مشيراً إلي ان الأعمال الإنشائية في المشروع بدأت بالفعل ومتوقع تسليمها خلال عامين.
وأضاف عمار أن إجمالي مساحة المشروع تبلغ 24 فداناً وسيجري تطويرها علي 4 مراحل خلال 6 سنوات باستثمارات 200 مليون جنيه.
أوضح أن الشركة تعتزم ايضاً طرح مشروعين بالقاهرة الجديدة والشروق خلال العام المقبل وذلك في إطار سعي الشركة لتنويع محفظة مشروعاتها بالجمع بين السكني والساحلي موضحا ان الشركة تستهدف طرح « ميني كمباوند » بالقاهرة الجديدة علي مساحة صغيرة وكمباوند سكني بمدينة الشروق باستثمارات متوقعة تبلغ نحو 500 مليون جنيه.
أشار إلي تلقي الشركة عروض لتطوير 3 مشروعات بالساحل بنظام المشاركة، إلا أنها تركز حالياً علي مشروع «بلو بلاجا » فيما تدرس هذه العروض، مؤكداً أن قرار التطوير مرهون بنشاط السوق خلال المرحلة المقبلة.
أشار عمار إلي أنه تم تأسيس «ايفنت» قبل عام وبدأت نشاطها بالتسويق العقاري لاكتشاف السوق فيما بدأت في التطوير بإبرام عقد شراكة لتطوير مشروع بلو بلاجا في مارس الماضي، وأرجع اختيار الشركة للساحل الشمالي جاء بناء علي خبرات سابقة لمؤسيسها الذين عملوا علي تسويق هذه النوعية من المشروعات خلال فترة عملهم في السنوات الماضية.
أوضح أن من مميزات مشروعات الساحل أنها أقل تكلفة من المشروعات السكنية كما تمثل بداية جيدة للشركات الجديدة بخلاف المشروعات السكنيه التي تتكلف مبالغ ضخمة بسبب ندرة الأراضي وارتفاع اسعارها.
أكد أن تأسيس شركات للتطوير العقاري في هذا التوقيت ودخولها السوق يعد مخاطرة في ظل الحالة الضبابية المخيمة علي السوق وعدم وضوح الرؤية واستحالة التكهن بما يمكن ان يشهده نشاط القطاع خلال السنوات المقبلة.
اشار إلي أنه عند تأسيس الشركة كان هناك تخوف من عدم قدرتها علي التواجد وسط المنافسة الشديدة وتعثر كثيرً من المشروعات بعد تراجع المبيعات إلا إن صعوبة التكهن بانتهاء هذه الحالة دفعت الشركة إلي بدء نشاطها ولكنها تتعامل بحذر وتدرس المشروعات بشكل جيد قبل الشروع في تطويرها.
أوضح أن تواجد الشركات في هذه المرحلة وقدرتها علي المنافسة مرهون بمدي مصداقيتها بعد غياب ثقة العملاء في الشركات وإنتهاء عمليات الشراء علي الماكيت كما كان يحدث سابقا خاصة ان العميل حالياً أصبح أكثر حذراً وتخوفاً عند الشراء وأصبح أكثر سعياً للتأكد من وجود أعمال إنشائية في المشروعات قبل الحجز فيها لافتاً إلي إن شركته اتبعت هذا النهج بتزامن الإنشاءات مع التسويق وهو ما تسعي لانتهاجه في جميع مشروعتها المستقبلية.
أكد أن الطلب حالياً علي المشروعات السكنية كبير نظراً لوجود حاجة حقيقية للسكن موضحا أن كل مدينة لها عملاؤها بما في ذلك القاهرة الجديدة والتي تشهد ارتفاعات في الأسعار بعد مزاد القادرين إلا إنها لا تزال تحتفظ بنسبتها من العملاء وتأتي ضمن خطة الشركة المستقبلية حيث تدرس مشروع العام المقبل علي أن يكون وسط بين العمارات المنفردة والكمبوند الكبير.
اضاف أن شركته وضعت مدينتي الشروق والعبور ضمن خطتها للعام المقبل علي أن تكون من خلال تطوير كمبوند بنظام المشاركة بحيث تتولي الشركة أعمال الإنشاءات والتسويق العقاري مقابل نسبة من الوحدات فيما تتحدد حصة الشريك الأخر بناء علي قيمة الأرض وهو النظام الأكثر شيوعاً في السوق العقاري في الوقت الراهن.
واعتبر عمرو عمار أن نظام المشاركة هوالأفضل للشركات حالياً خاصة في ظل صعوبة تطوير مشروع بشكل منفرد، وبعد إرتفاع قيمة الأراضي وارتفاع أسعار مواد البناء إضافة إلي نقص السيولة في السوق والمخاطر التي قد تواجهها الشركات خلال عمليات التسويق مع التقلبات السياسية الراهنة.
أشار إلي إن سرعة دورة رأس المال تعتبرإحدي مميزات التطوير بالمشاركة حيث يتيح للشركة توجية السيولة التي تمتلكها لأكثر من مشروع بدلا من اختزالها في مشروع واحد لحاجتها لسداد قيمة الأرض التي تمثل نسبة كبيرة من التكلفة خاصة في الأماكن الراقية.
أكد وجود حركة في مبيعات الشركات في الوقت الراهن مقللاً من تأثير الأوضاع السياسية المضطربة علي عمليات الشراء حيث أن العملاء اعتادوا علي التوترات السياسية والحاجة إلي السكن لن تمنعها وجود مشكلات سياسية إلا إن العملاء يبحثون عن المصداقية، لافتاً إلي إقبال العملاء علي المعارض العقارية رغم تزامن بعضها مع دعوات للاحتشاد.
وأوضح عمار أن الأسعار في مشروعات الساحل تعتبر متساوية تقريبا والمنافسة بين الشركات تقتصر علي انظمة السداد، موضحا أن شركته قدمت وحدات بأسعار أقل بنسبة %15 عن المتداولة بالسوق للتميز عن غيرها من المشروعات خاصة مع حداثة تواجدها في السوق ورغبتها في اجتذاب العملاء إضافة إلي تقديم تيسيرات في السداد.
أضاف أن الأسعار المنخفضة والخدمات يميزان المشروعات جنوب طريق إسكندرية -مطروح مشيراً إلي إن المشروعات التي تقع علي البحر مباشرة تعتمد علي تلك المزايا إضافة إلي أسعارها المرتفعة موضحا أن هناك شركات نفذت مشروعات تطوير جنوب هذا الطريق وحققت نجاحات كبيرة مثل عامر جروب ومارسيليا.
أكد أن عدم نجاح التمويل العقاري راجع إلي القوانين المنظمة له، مشيراً إلي إن الشركة تفضل تعامل عملاءها معها بشكل مباشر بعيداً عن التمويل فيما قررت عدم الاقتراض من البنوك والاعتماد علي ضخ سيولة عبر المؤسسين للشركة، إضافة إلي التدفقات المالية من حصيلة المبيعات والأقساط.
توقع عمار إن يسير السوق بمعدلات نمو جيدة خلال الفترة المقبلة موضحا أن نسبة مبيعات الشركات مؤخراً تعتبر مرضية وإن كانت اختلفت من شركة لأخري وفقاً لطبيعة المشروعات التي قامت بتطويرها موضحاً أن الأوضاع السياسية لا تؤثر إلا علي العملاء الذين يقبلون علي الشراء بهدف الاستثمار بخلاف من لديهم حاجة حقيقية للسكن تفرض عليهم الشراء.
واشار إلي ان عدداً كبيراً من الشركات حصلت علي أراضي ومع اقترب انتهاء المهل الزمنية المحددة لتطويرها ستعمل تلك الشركات الاسراع بالبدء فيها لتجنب سحبها لاسيما مع ندرة الاراضي وارتفاع أسعارها.
أكد أن النظام الحالي للتصرف في الأراضي يحتاج إعادة نظر حتي تتم السيطرة علي الارتفاعات غير المبررة للأراضي، مشيراً إلي ضرورة مساهمة القطاع الخاص في عمليات الترفيق، مشيراً إلي المرافق تعد المشكلة الرئيسية للأراضي حالياً وذلك نظراً لتكلفتها المرتفعة.
