شاركت مؤخرا المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ضمن وفد رفيع المستوى من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ترأسه الدكتور أحمد محمد علي رئيس المجموعة، في اجتماعات مبادرة “شراكة دوفيل” حول الاستثمار الذي عقد يومي 13 و14 يونيو 2013، بفندق المرادي بضاحية قمرت ، بتونس. وقد ترأس وفد المؤسسة الدكتور عبد الرحمن الطيب طه، الرئيس التنفيذي للمؤسسة،ورئيس لجنة الإشراف على برنامج مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للتعاون الفني لترويج الاستثمار.
وترعى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية هذا المنتدى باعتبار أنّ البنكيترأس حاليا سكرتارية المؤسسات المالية دولية المساهمة في شراكة دوفيل بوصفه أحدى المؤسسات التنموية المساهمة في هذه الشراكة الذي أطلقته مجموعة دول الثمان في اجتماع قادتها في دوفيل بفرنسا عام 2011 من أجل مساندة دول العالم العربي التي تمر بمرحلة تحول نحو إقامة “مجتمعات حرة وديمقراطية ومتسامحة”، ومن أهداف الشراكة مواصلة دعم هذه الدول في خلق الوظائف وفرص العمل ومساعدتها في الاندماج الاقتصاد العالمي.
وقدّم الدكتورطه خلال الجلسة الأولى للمنتدى من اليوم الثانيحول “الجهود الرامية إلى تهيئة بيئة ملائمة للاستثمار وإزالة الحواجز أما الاستثمار الأجنبي، واستعراض فرص وإطار الاستثمار في تونس”، عرضا شاملا عن ما تقوم به المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار في دعم اقتصاديات دول أعضائها وما تقدمه من خدمات وذلك في إطار استراتيجية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وفي خصوص مشاركة المؤسسة في المنتدى صرّح د. طه، “تأتي مشاركة المؤسسة في إطار الجهد الدولي الذي أطلقته الدول الثمانية لمساعدة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية مثل تونس، ومصر، وليبيا بغرض تبادل الخبرات ورعاية المهارات في هذه الدول، ومساعدتها على جذب الاستثمار الخارجي إليها”.
وأضاف د. طه، “إلى جانب أليات التمويل التي يفورها البنك لفائدة الدول الأعضاء، فقد أنشأ البنك المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وذلك عام 1994م، بغرض تشجيع صادرات الدول الأعضاء وتسهيل تدفق الاستثمارات الخارجية إليها، وذلك بتوفير خدمات تأمين وإعادة تأمين ضد مخاطر الائتمان والخاطر السياسية. وتونس وهي أحدى دول الأعضاء في المؤسسة. ومنذ إنشائها، والمؤسسة تتعامل بشكل جيد مع شركائها في تونس وخاصة الشركة التونسية لتامين التجارة الخارجية “كوتناس”، وقد قمنا بتأمين عدد عمليات تأمين مشتركة، حيث بلغت إجمالي عمليات المؤمن عليها منذ إنشاء المؤسسة فاقت مليار دينار تونسي، ونأمل أن يتضاعف حجم العمليات خلالالثلاث السنوات القادمة، وذلك بالتعاون شركائنا من بنوك تونسية، وشركات تأمين مثل “كوتناس”، ووكالة النهوض بالاستثمار، ومركز النهوض بالصادرات.
والجدير بالذكر أن “أيسك” أنشئت في عام 1994 في إطار مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بغرض دعم نشاط الصادرات للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بتوفير خدمات في مجال تأمين ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمارات الوافدة إليها. وقد حصلت المؤسسة خلال سنة 2008 على تصنيف “Aa3” للملاءة المالية من طرف وكالة “موديز” وتم تأكيده خلال هذا العام للمرة الخامسة على التوالي، مما يضعها في مصاف كبريات مؤسسات وشركات التأمين على مخاطر الائتمان في السوق الدولية.