« تنظيم الاتصالات » وضع قواعد للشركات الراغبة في تقديم الخدمة
أكد عدد من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تقنية « VSAT » تستخدم في الأماكن النائية، وتستفيد منها شركات البترول والشركات، التي تتواجد في أماكن لا يتوفر بها تغطية للإنترنت.
وطالب متخصصون بضرورة استخدام البنوك هذه التكنولوجيا لضمان عدم انقطاع الإنترنت والاتصال المستمر به، لأن أي قطع في الشبكة يسبب خسائر كبير لها قد تصل إلي ملايين الجنيهات.
قال المهندس يحيي ثروت، العضو المنتدب لشركة « لينك إيجيبت »، إن تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الصناعية تستخدم في الأماكن، التي لا يوجد بها إنترنت تقليدي مثل الأماكن الوعرة والنائية، الكثير من مصانع 6 أكتوبر علي سبيل المثال تستخدم هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلي شركات البترول وغيرها من الشركات، التي تحتاج إلي الإنترنت بصفة مستمرة، ولا يوجد نقاط لتغطية خدمة الإنترنت التقليدية حولها.
وأضاف أن الشركات التي تستخدم هذه التكنولوجيا لم تتأثر بقطع كابلات الإنترنت، التي حدثت في الأشهر الماضية، وكذا قطع خدمات الإنترنت التي حدثت خلال ثورة 25 يناير، وبالتالي لم تتأثر أعمالها، في حين تأثر حجم أعمال شركات أخري عديدة نتيجة هذا القطع، مما ترتب عليه خسائر كبيرة.
وطالب ثروت البنوك بضرورة الحرص علي استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة، حتي يكون لديها حلول بديلة لضمان عدم انقطاع الإنترنت والاتصال المستمر به فأي قطع في الشبكة يسبب خسائر كبير للبنوك قد تصل إلي ملايين الجنيهات، مشيراً إلي أن أسعار الـ« VSAT » مرتفعة لأنها عالية التكلفة، لذلك فإن تكلفة الحصول علي هذه الخدمة بالضرورة أعلي من تكلفة الحصول علي الإنترنت التقليدي.
وأوضح المهندس أحمد رفاعي، المدير التنفيذي لشركة “إيجي ويب”، أن الشركات التي تعتمد علي هذه التكنولوجيا تتواجد في المناطق النائية كشركات البترول، وكذلك المصانع التي تتواجد في الأماكن المتطرفة، ولا يوجد بها وسائل للربط سوي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وأن المشكلة تكمن في أن ارتفاع تكلفة استخدام هذه التقنية، وهذا يرجع إلي أن الخدمة موجهة للشركات وليس الأفراد.
وحول ما اذا كانت هذه التكنولوجيا مناسبة لمصر، أكد المدير التنفيذي لشركة « إيجي ويب » أن تقنية الـ« VSAT » تلائم الشركات الكبري المتواجدة في أماكن صحراوية ولا يوجد بها اي تغطية.
من جانبه، قال المهندس عصام الكلزه، العضو المنتدب لشركة « أفق » المتحدة للتكنولوجيا، إن الشركات التي تعمل في المناطق النائية التي لا يوجد بها « ACCESS » للإنترنت هي الأكثر استخداما لتكنولوجيا الـ« VSAT »، وأن كلمة « نائية » لا تشترط أن تكون أماكن في الصحراء، بل قد تكون في أعالي البحار مثل شركات التنقيب عن الغاز والبترول، وأن هذه التكنولوجيا محدودة في العالم كله مقارنة بالإنترنت التقليدي.
وبدوره قام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بوضع قواعد للترخيص للشركات الراغبة في الحصول علي ترخيص لتقديم خدمة « VSAT » للمستخدم النهائي، وحدد شروط تتضمن أن تكون الشركة مسجلة بمصر، وأن يكون لديها خبرة في تقديم خدمات الاتصالات والالتزام بإنشاء وإدارة وتأمين وتشغيل بنية أساسية لشبكة محلية لنقل المعلومات للشركة وللغير عن طريق الأقمار الصناعية بنظام « VSAT » باستخدام الأقمار الصناعية، والالتزام باستخدام السعات الفضائية، التي تستأجرها الشركة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ويحق للشركة، وفقا لقواعد جهاز تنظيم الاتصالات، أن تستأجر سعات فضائية مباشرة بعد اخذ موافقة كتابية من الجهاز، وأنه يلزم الحصول علي موافقة الجهاز في حالة استخدام أقمار صناعية أخري أو سعات إضافية بخلاف المحددة الترخيص، وتشمل الخدمات، التي تقدمها الشركة للجمهور عن طريق الأقمار الصناعية بنظام « VSAT » خدمات نقل الصوت والصورة والمعلومات داخل مصر عدا خدمات نقل البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وخدمات نقل المعلومات والصورة من جمهورية مصر العربية إلي الخارج ومن الخارج، وخدمات توصيل الإنترنت.