2 مليون جنيه لتوزيع الحقائب الرمضانية بـ « ناصر الاجتماعي »
بدأت البنوك تكثيف استعداداتها لتلقي أموال الزكاة خلال الشهر الكريم من خلال الإدارات المتخصصة لجمعها وتوزيعها علي المستحقين من مؤسسات طبية تقوم بتقديم العلاج مجاناً وجمعيات خيرية معنية بالأنشطة الإنسانية.
قال مديرو المعاملات الإسلامية بالبنوك، ان اتجاه بعض البنوك لتقديم خدمة تلقي أموال الزكاة يأتي رغبة منها أن يكون لديها توجه اجتماعي يضاف إلي توجهاتها الاستثمارية وهو مايضفي علي القطاع المصرفي أبعاداً إنسانية ليكون همزة وصل بين المتبرع والمستحق.
ويأتي المصرف المتحد علي رأس البنوك، التي قررت اتاحة خدمة حساب الزكاة وتحصيلها من اموال العملاء من خلال إدارة ايثار وهي إدارة خاصة بالتبرعات والصدقات الجارية، ويقوم البنك باستقبال هذه الأموال اما نقداً وإما بواسطة الخصم من حسابات العملاء بالبنك ولدي البنك برنامج زكاة الفطر بالتعاون مع بنك الطعام المصري، وجمعية مصر الخير ويتعامل البنك مع 50 جمعية خيرية.
ويستقبل البنك الأهلي الزكاة لصالح مؤسسات طبية كمستشفي السرطان ومؤسسة مجدي يعقوب وجمعية الأورمان وجمعية رسالة، ويعمل بنك مصر علي توزيع الزكاة لعملائه، عبر مؤسسة مصر الخير التابعة له، إلي جانب بنك الطعام.
أما بنك ناصر فلديه أكثر من 5 آلاف لجنة تنتشر في القري والنجوع والمحافظات ولديه الإدارة العامة للزكاة واقسام الزكاة بالفروع للإشراف علي لجان الزكاة، لضمان وصول اموال الزكاة إلي مستحقيها الشرعيين في اماكن جمعها، وفي مصارفها الشرعية.
وقال محمد عمر منصور، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي إن البنك قام بتخصيص 2 مليون جنيه من تحصيلات الزكاة لتوزيع الحقائب الرمضانية علي المستحقين في جميع المحافظات.
وتتلقي بنوك البركة مصر وفيصل الإسلامي وقناة السويس أموال الزكاة من خلال صندوق للزكاة، ويلتزم الصندوق في جميع الأحوال بصرف الزكاة في مصارفها الشرعية من الأموال والهبات النقدية والعينية.
بينما اعتمد بنك التعمير والإسكان علي شهادة الصدقة الجارية في تحصيل الزكاة وهي شهادة توجه فائدتها إلي الأعمال الخيرية وتقديم الدعم المطلوب للمؤسسات الطبية ورعاية المعاقين وتوجيه جزء منها لبنك الطعام ودور العبادة، والشهادة اما ثلاثية بعائد 10.65% واما خماسية بعائد 11%.
وقال محمد البلتاجي، خبير الصيرفة الإسلامية رئيس مجلس إدارة جمعية التمويل الإسلامي إن تحصيل الزكاة في البنوك الإسلامية يختلف عن البنوك التقليدية التي تحاول مضاهاتها لكن تكون الرقابة الشرعية الفيصل الذي يحكم تحصيل موارد الزكاة بحكم تواجدها في البنوك الإسلامية.
وأوضح البلتاجي أن معظم البنوك التي تستقبل الزكاة لا يوجد بها صندوق خاص بها وإنما تعتمد علي فتح حساب فقط للمؤسسات والجمعيات الخيرية، لافتاً إلي أنه من الضروري فصل أموال الزكاة عن أموال البنك حتي تصل إلي المستحقين بالوجوه المشروعة.
واعتبر البلتاجي أن سعي البنوك لتدشين ادارات خاصة للزكاة يأتي لمساعدة عملائها علي احتساب جزء من أموالهم لاخراجه للمستحقين، مشيراً إلي أن شهر رمضان هو الشهر الذي يتميز عن بقية شهور العام باستقبال تبرعات كثيرة وخاصة زكاة الفطر.
ودعا أشرف طلعت، رئيس قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الأهلي المصري إلي ضرورة أن تحذو البنوك المصرية حذو البنوك الخليجية التي تفوقت بجدارة في تحصيل الزكاة ثم انفاقها علي مستحقيها وذلك بتخصيص قطاعات قائمة بذاتها للاشراف عليها، لافتاً إلي أن تحصيل الزكاة في القطاع المصرفي المصري يسير علي استحياء.
وقال طلعت إن معظم البنوك الإسلامية تخلو من وجود ادارات متخصصة للزكاة بدعوي عدم الحاجة إليها وبسبب أهداف البنوك وتوجهاتها الاستثمارية، حيث يعتمد كثير من البنوك الإسلامية علي صناديق متخصصة لتحصيل الزكاة، بينما تخلو المصارف التقليدية من أي قطاعات مختصة بالزكاة.