سارع المضاربون في الدولار إلي التخلص من العملة الأمريكية بمجرد إعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت عن نيتها ضخ مساعدات مالية عاجلة بقيمة 12 مليار دولار لمصر خوفاً من أن تؤدي تلك المساعدات إلي خسائر ضخمة بهذا السوق الذي عمل بشكل نشط طوال العامين الماضيين.
وانخفضت أسعار صرف الدولار في السوق الموازي نتيجة تلك الخطوة بنحو 60 قرشاً تقريباً خلال أسبوع واحد قبل أن تصل تلك المساعدات فعلياً للبنك المركزي.
ويتراوح سعر شراء العملة الأمريكية في السوق السوداء في الوقت الراهن بين 7.03 جنيه و7.05 جنيه، بينما يتراوح سعر البيع بين 7.18 جنيه و7.20 جنيه، وذلك بعد أن شهد السوق الموازي ارتفاعاً بنحو 25% في سعر الدولار خلال عام كامل من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
في المقابل شهد سعر الدولار في السوق الرسمية انخفاضاً تدريجياً بعد تظاهرات 30 يوليو وسجل أمس 6.9999 جنيه للشراء و7.0316 جنيه للبيع، بعد أن سجل السبت الماضي 7.002 جنيه للشراء و7.0332 جنيه للبيع.
وأدي الانخفاض التدريجي للعملة الخضراء في السوق الرسمي والموازي إلي انخفاض مماثل في أسعار العملات الأجنبية والعربية علي حد سواء حيث سجل سعر الصرف الرسمي لليورو بنهاية تعاملات أمس السبت 9.0975 جنيه للشراء و9.44 جنيه للبيع وبلغ سعره بالسوق السوداء 9.25 جنيه للشراء و9.45 جنيه للبيع.
في حين بلغ السعر الرسمي للاسترليني 10.526 جنيه للشراء و10.93 جنيه للبيع وبلغ سعره في السوق الموازي 10.65 جنيه للشراء و10.95 جنيه للبيع، وسجل الدينار الكويتي في السوق الرسمية 24.22 جنيه للشراء و24.86 جنيه للبيع وبلغ سعره في السوق السوداء 24.50 جنيه للشراء و25.00 جنيه للبيع، وسجل السعر الرسمي للريال السعودي 1.8475 جنيه شراء و1.928 جنيه بيع والموازي له 1.88 جنيه للشراء و1.93 جنيه للبيع.
وقال حسام كامل مدير وشريك في شركة القاهرة الدولية للصرافة ان مساعدات الخليج خلقت حالة كبيرة من التفاؤل بشأن ارتفاع قيمة الجنيه امام الدولار مما دفع كثير من المتعاملين إلي بيع ما لديهم من دولارات خوفا من تراجع قيمتها فزاد المعروض منه، وانخفض الطلب نتيجة عزوف التجار والمستوردين عن طلب العملة الخضراء منتظرين هبوطاً أكبر في سعرها مستقبلا.
وتوقع كامل استمرار زيادة عرض الدولار عن الطلب، واختفاء السوق الموازي للدولار في المستقبل القريب.
وقال محمد رضوان رئيس مجلس ادارة شركة سيناء للصرافة ان تراجع سعر صرف الدولار يعود إلي وجود حالة من التفاؤل بشأن قدرة الجنيه علي استرجاع قيمته امام الدولار بعد وصول مليارات الخليج بخلاف وجود رؤية واضحة لمستقبل مصر، بالاضافة إلي عدم حاجة القطاع التجاري لدولارات في الفترة الراهنة نتيجة وجود مخزون كاف من البضائع يكفي فترة كبيرة.








