اجمع متخصصون في نشاط التجارة الإلكترونية ان هيئة البريد تحتاج تطويراً لتتمكن من تقديم خدمات التجارة الإلكترونية بجودة متميزة منافسة للشركات الخاصة، بالإضافة إلي ضرورة توفير تدريب موظفيه وتطوير أفكارهم ومهاراتهم للعمل في هذا المجال، وعلي النقيض يري آخرون أن الموظفين الحكوميين لا يصلحون للعمل في نشاط التجارة الإلكترونية ويجب الاستعانة بفريق عمل ذي خبرة ومهارة عالية لتطوير الخدمات المقدمة للشركات.
قال شريف نصار، الرئيس التنفيذي لموقع «نفسك دوت كوم» إن شركته غير مستعدة للتعامل مع هيئة البريد، لأنه يفتقد جوده الخدمات ومازال يحتفظ بروتينه الحكومي، بالإضافة إلي أن امكانياته المحدودة.
أضاف: “الموظف الحكومي لا يستطيع أن يتعامل مباشرة مع التسوق الإلكتروني، خاصة انه ليس واجهة، بالاضافة إلي أنه يحتاج خبرة وتدريباً علي مستوي عال في هذا المجال”.
أشار نصار إلي أن شركته يمكن ان تتعاون مع البريد في حالة اتفاق شركات التجارة الإلكترونية علي وضع اطر للاتفاقيات والتعاون مع الهيئة وان تقوم البريد بضخ استثمارات جيدة لتقديم هذه الخدمات.
وقال محمد غالي، مدير موقع “A 1 offer” إن دخول هيئة البريد نشاط التجارة الإلكترونية يستلزم ضرورة بدء التجربة لتقييمها ومعرفة ما إذا أدت لتحسين جودة الخدمات المقدمة أم لا.
أضاف :يجب أن يتخلي الموظف الحكومي عن عباءة الروتين الحكومي ويعمل علي تطوير مهاراته وافكاره ليستطيع أن يتعامل مع مجال التسويق الإلكتروني.
أشار إلي أنه يمكن أن تقدم هيئه البريد لشركات التجاره الإلكترونية عده خدمات منها الشحن، والدفع عن طريق الكروت الإلكترونية وغيرها”.
وأوضح أحمد سيد، المدير التنفيذي لموقع اشتريلي إن “التجربة في بلاد أخري ناجحة، ففي الولايات المتحدة الامريكية كانت الشركات الخاصة تقدم خدمات لشركات التجاره الإلكترونية، لم يستطع البريد الأمريكي تقديمها، إلي أن أستخدم خدمه USPS، وأصبح الاقبال من شركات التجارة الإلكترونية للتعامل مع البريد الامريكي كبير، وأن طٌبقت الفكرة بحرفية في البريد المصري سوف تنجح”.
أضاف أن”بالطبع ستكون البدايه مزعجه وصعبه لأن البريد المصري يحتاج إلي مهنيه في هذا المجال، وسوف يستغرق وقتاً طويلاً إلي أن يحظي بإعجاب اصحاب الشركات، ولكن الفكره تستحق التجربة”.
وقال إنه يجب أن يتخلي البريد المصري عن الروتين الحكومي، لأنه يسبب هروب العملاء من يديه، وتقديم خدمة ذات جودة عالية.
وأضح أن “موظفي الحكومة لا يصلحون من الأساس للعمل في مجال التجاره الإلكترونية، ولكن يجب الاستعانة بفريق عمل آخر من شركات أخري لديهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم لخوض تلك التجربة، مع تحديد مرتبات بنسب أعلي مما يحصلون عليها”.
وأكد أنه لكي أتعامل مع البريد المصري يجب أن يمنحني مبررات ومميزات تميزه عن غيره من الشركات الخاصة التي نتعامل معها، فيجب أن يوفر لي مستوي خدمه متميز، واسعار مناسبة، وسرعة شحن، بالاضافة إلي وضع تأمينات، وعلي البريد المصري أخذ الشركات الخاصه قدوة له في مجال التجارة الإلكترونية.
وقال أحمد رضا، مؤسس موقع ناس ترنت لـ “البورصة” أن” بالفعل تم التعاقد بيننا وبين هيئة البريد المصري منذ مايقريب من ثلاثة شهور، ولكن إلي الآن لم يتم عمل شحنه، لبطء التعامل، وقلة الجودة.
أضاف “كما أن الموظفيين غير مؤهلين للتعامل في مجال التجارة الإلكترونية، وغير مستوعبين مدي أهميتها، يجب تدريبهم لاكسابهم بعض المهارات التي تؤهلهم للعمل مع التجاره الإلكترونية”.
موضحاً أنه علي البريد المصري النظر إلي الشركات الخاصة أولاً، ثم يعمل علي تقديم مستوي خدمة عالي، ويلتزم بالجودة والسرعة.







