نفت وزارة التموين أنها طلبت من روسيا تأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء أمس عن أركادي زلوتشفسكي، رئيس اتحاد منتجي الحبوب في روسيا قوله، إن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم تأمل في الاتفاق علي تأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية.
وقال نعماني نصر نعماني، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية، لـ«البورصة» إن تصريحات رئيس اتحاد الحبوب غير صحيحة.
وأضاف نعماني أن آخر المناقصات التي طرحتها الوزارة وفاز بها الجانب الروسي كانت الأسبوع الماضي وطلبت الوزارة توريد 300 ألف طن وفازت شركات روسية بتوريد 120 ألف طن بينما فازت الشركات الاوكرانية والرومانية بتوريد الكميات المتبقية.
أضاف أن الشركات الروسية ستورد الكميات التي فازت بها علي شحنتين في الفترة بين 21 و31 اغسطس وعادة ما تقوم الوزارة بفتح الاعتماد المستندي بالثمن الكامل قبل وصول الشحنات بأسبوعين وهو ما يعني أن فترة سداد ثمن الشحنات ستبدأ يوم 4 أغسطس المقبل فكيف لمصر أن تطالب بتأجيل دفع ثمن الشحنات قبل حلول الموعد الفعلي للسداد.
اضاف نعماني أن وزارة التموين لا تطرح أي مناقصة قبل توفير الاعتماد المالي الخاص بالكميات المطلوبة ولا تقبل بأي شكل أن تستورد القمح بالآجل وباشترطات تجبرها علي دفع فوائد تتسبب في تفاقم عجز الموازنة، موضحاً أن وزارة التموين لجأت الي طرح مناقصات القمح بعد أن بالغت وزارة الزراعة في تقديرها لمحصول القمح المحلي خلال العام الجاري.
وتابع نعماني: إن مخزون القمح في مصر يصل إلي 3.6 مليون طن منه 400 الف طن مستورد و3.2 مليون طن مزروع محليا وعادة ما يتم خلط القمح المستورد بالمحلي لانتاج الخبز المدعم، وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستورد نحو 10 ملايين طن سنويا وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» في تقرير سابق لها، إن الاضطرابات الاجتماعية وتناقص احتياطات النقد الأجنبي يثيران مخاوف كبيرة حيال الأمن الغذائي في مصر.