أعلنت اليوم مؤسسة “العباس” للنقل والخدمات اللوجستية إحدى شركات النقل والخدمات اللوجستية والنقل عن توسيع شبكتها للخدمات اللوجستية من خلال الإعلان عن البدء في تشغيل أحدث المراحل النهائية من الطريق البري “أرقين – الخرطوم” الذي نفذته للربط بين مصر والسودان بالتزامن مع تشغيل طريق “أرقين – دنقلة” في شمال السودان. وبذلك تكون مؤسسة “العباس” هي الشركة الرائدة في تنفيذ وإدارة هذا الطريق المهم الذي يربط بين الدولتين الشقيقتين.
قال محمد عطا جاد رئيس مؤسسة “العباس” والعضو المنتدب تعليقًا ان هناك تزايد فى شحنات البضائع للسودان في العام الماضي بما يعكس تزايد التبادل التجاري بين مصر والسودان مما حفز الشركة لإقامة هذا الطريق الجديد الحيوية لتفعيل منظومة النقل بين البلدين.
ويعد هذا الطريق الجديد الذي يربط بين جنوب مصر وشمال السودان أيضًا شهادة على قوة الروابط وعمقها بين البلدين، ومن أجل توسيع شبكة المؤسسة لخدمات النقل واللوجستيات وباعتبارها شركة رائدة، تفخر الشركة بأنها أنجزت مثل هذا الطريق الضخم والحيوي.
ويبلغ طول “أرقين –دنقلا” الجديد 362 كيلو متر تقريبًا وسيفتح بوابة غير مسبوقة للتبادل التجاري بين مصر وشمال السودان. وقد تم تنفيذ الطريق بالتعاون في إطار التنمية المشتركة بين محافظات جنوب مصر وشمال السودان باستثمارات بلغت 150 مليون دولار بنظام الـ “B.O.T” من أجل تشجيع التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وطبقًا لأحدث الإحصائيات، فإن مصر تعد ثالث أكبر دولة في حجم الاستثمارات في السودان وينوي البلدان مضاعفة حجم الاستثمار والتبادل التجاري بينهما، والبدء في مزيد من التعاون في قطاعات عديدة تترواح بين التصنيع إلى السياحة. وبالتالي فمن المتوقع أن تتزايد أنشطة النقل والخدمات اللوجستية بسبب هذا الارتفاع الكبير المتوقع في التبادل التجاري في المجالات المختلفة بين البلدين.
وستبدأ مؤسسة “العباس” للنقل والخدمات اللوجستية تشغيل طريقها الجديد والبدء باستخدام طريق “أرقين – دونقلا” بتسيير 20 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع يوميًا لتكون وجههتها النهائية مدينة الخرطوم. وقد بدأت مؤسسة “العباس” أيضا في التخطيط لإقامة مركز جديد للخدمات اللوجستية لتخزين البضائع في منفذ “أرقين” بمحافظة أسوان المصرية لاستيعاب البضائع الواردة والصادرة من وإلى السودان.
وقال محمد عطا جاد أن هذا المركز الجديد سيكون مسئولاً عن تسهيل عملية إدارة نقل السلع والبضائع ليس فقط بين مصر والسودان بل إلى أماكن أخرى في أفريقيا مثل إثيوبيا وكينيا وتنزانيا، بما يخدم بشكل أفضل عملاء الشركة من حيث التوقيت والكفاءة والفاعلية في نقل شحنات البضائع والسلع إلى وجهاتها المقصودة.