خففت صناديق التحوط من أصولها من الذهب لأدنى مستوى لها منذ يونيو الماضى وسط ترقب حول قرار بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى تقليص مشترياته من السندات ضمن الجولة الثالثة لبرنامج التيسير الكمى. وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الاقتصادية فإن صناديق التحوط خفضت عملياتها فى أسواق الذهب بنسبة %27 حتى 6 أغسطس. كان المعدن الأصفر قد مر بفترة تراجع كبيرة فى أبريل الماضى، حيث فقد المستثمرون الثقة فى المعدن الأصفر كملاذ آمن بسبب ارتفاع معدلات التضخم واستمرار عمليات طبع النقود من قبل البنوك المركزية.
قال جيم راسيل، خبير أسواق الأسهم فى يو اس بنك إن البيئة التضخمية المسيطرة حاليا لا تشجع على شراء الذهب ومن المتوقع استمرارها لفترة مقبلة. ومنذ مطلع العام الجارى هبط سعر العقود الآجلة لشراء المعدن النفيس بنسبة %21، حيث يسير باتجاه أول خسارة سنوية له منذ 13 عاما وهو ما يشجع عمليات البيع من قبل المستثمرين تحسبا لمزيد من التراجع خلال الربع الأخير من 2013. ويتوقع المراقبون مع تحسن سعر الإقراض بين البنوك الأمريكية قيام بنك الاحتياط الأمريكى ببدء خفض تدريجى لعمليات شراء السندات مطلع سبتمبر المقبل.
وأدت هذه الأجواء المتوترة فى أسواق الذهب إلى هبوط معدل تداول المنتجات المالية المرتبطة بالمعدن الأصفر بنسبة %26 عالمياً وهو المعدل الأدنى منذ مايو 2010 حيث انخفضت قيمة هذه المنتجات بنحو 59.5 مليار دولار.







