انتقدت مجموعة من صناديق التحوط بنك «كو أوبراتيف» البريطانى بوصفه «غير مسئول» لرفضه مشاركتها فى إعادة هيكلة ضرورية للديون تهدف إلى تأمين مستقبل البنك المتعثر.
وشن البنك الاستثماري، موليس آند كومبانى، وكيلاً عن مجموعة من حاملى سندات البنك الإنجليزى بما فيها الصناديق الأمريكية «أوريليوس كابيتال ماندجمينت» و«سيلفر بوينت كابيتال»، حرباً على البنك بعدما قال إنه لن يتفاوض رسمياً مع حاملى السندات إلا بعد الانتهاء من شروط عملية مبادلة السندات بأسهم بقيمة مليار جنيه استرلينى.
وتعد عملية المبادلة عنصراً ضرورياً فى خطة بنك «كو أوبراتيف» لسد فجوة رأس المال البالغة 1.5 مليار جنيه استرلينى التى تسببت فيها تراكم خسائر القروض.
وسوف يضطر حملة السندات إلى تحمل بعض الخسارة كجزء من تحول السندات الحالية إلى أسهم وسندات جديدة، ومن المتوقع أن يتحملوا حوالى 500 مليون جنيه استرلينى، بينما يتحمل البنك 500 مليون جنيه استرلينى أخرى.
وقالت كارولين سيلفر، مديرة ببنك «موليس»، لجريدة الفاينانشيال تايمز، إن حملة السندات الذين نقدم لهم المشورة عازمون على رؤية البنك الإنجليزى يسترد قوته المالية بحلول نهاية العام كما يرغب المشرع.
وأضحت أن هناك طرقاً سوقية كثيرة ومعقولة للوصول إلى هذا الهدف ولكنها تتطلب تعاوناً من قبل حملة السندات وقد قدموها بالفعل، وقالت «إن عدم تعاون البنك كان بمثابة صدمة لنا».
وقال إيوان سذرلاند، المدير التنفيذى للبنك الإنجليزى، إن البنك سوف يتعاون مع حملة السندات بمجرد أن يضع تفاصيل عملية المبادلة والتى سوف تنشر مع خطة لإعادة هيكلة القسم المصرفى بنهاية أكتوبر.
وقال إن البنك يقدر مخاوف المستثمرين فى سنداته، ولكنه يؤمن بأن خطته ستكون فى صالحهم وصالح البنك والمجموعة ككل.