قال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، إن مصر في مرحلة انتقالية معقدة، وتشهد صعودا وهبوطا، وإن الفترة الحالية صعبة جدا، لكن بالتأكيد المستقبل أحسن، مؤكدا أن نظام مبارك ارتكب كوارث أدت لثورة الشعب عليه، ومرسي ارتكب كوارث أدت لخروج الشعب عليه في موجة ثورية جديدة.
وأضاف ماهر فى كلمته، خلال مؤتمر “فورم 2000” المنعقد في التشيك بحضور الدالاي لاما ضيفا للشرف: “لن نصمت عن أى تجاوزات فى حقوق الإنسان ولن نقبل عودة نظام مبارك أو الدولة البوليسية مهما حاولوا العودة، لأن الشباب الذين قاموا بالثورة لن يقبل بأقل من تحقيق مبادئ وأهداف الثورة، ولن يتراجع ولن يهدأ إلا بعد تحقيق ذلك”.
وأشار منسق “6 إبريل” إلى ضرورة دراسة الفترات الانتقالية بعد الثورات فى أوروبا فى التسعينيات وأوائل الألفية مثل التشيك وسلوفاكيا ورومانيا وبولندا لأن كل تجربة فيها نجاحات وإخفاقات، ولابد من التحاور وتبادل المعرفة لنقل التجارب الإنسانية للشعوب المختلفة.
ولفت إلى أن الديمقراطية فى أوروبا لم تحدث فجأة بل استمر الوضع الانتقالى لسنوات فى أوروبا الغربية فى القرن الماضى، واستمرت الفترة الانتقالية لسنوات طويلة فى أوروبا الشرقية، وبالتأكيد الديمقراطية تصلح نفسها بنفسها عن طريق التجربة.
وفى الجلسة الثانية التى كانت حول منظمات المجتمع المدنى ودورها، تحدث ماهر عن وضع المجتمع المدني في عهد مبارك وبعد الثورة في فترة حكم المجلس العسكرى وفى عهد مرسى.
وأكد ماهر أن المجتمع المدنى له دور مهم جدا لنشر الوعي والثقافة وتنمية المجتمع وبناء مصر وأنه مازال يعاني من صعوبات كتيرة، والمجتمع المدني ليس فقط الجمعيات والمنظمات، ولكن علميا وأكاديميا يشمل الأحزاب والنقابات والاتحادات والجمعيات والحركات، مضيفاً: المجتمع المدني له دور في الثورة ومن المهم استمراره وتقويته من أجل بناء مصر، وتخطي الصعوبات بالرغم من أن المجتمع المدني أحيانا يتعرض لحملات ظالمة من التشويه والتخوين، كما حدث على مدار الأنظمة الحاكمة المتتالية في مصر سواء مبارك أو المجلس العسكري أو مرسي.
وقال ماهر، إن هناك منظمات مجتمع مدني في مصر تمتلك الشجاعة ولا تخاف من الإرهاب الفكرى ومستمرة فى دورها الوطنى فى دعم حقوق الإنسان ونشر الثقافة والوعى والدفاع عن قيم الثورة.