قد يدمر الهجوم الإرهابى فى نيروبى صناعة السياحة فى كينيا ، لكن المستثمرين والمصرفيون والمحللين يتراهنون على أن أكبر اقتصاد فى افريقيا سوف ينتعش سريعا.
جاء الهجوم بعد أسابيع من أول ظهور لكينيا فى سوق رأس المال الدولى مع سندات تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار التى سوف تمثل أول اكبر سندات سيادية فى أفريقيا.
قال المصرفيون إن الهجوم قد يجبر البلاد على تأجيل اصدار السندات ولكنهم اضافوا أن هذا الهجوم من غير المرجح أن يؤثر على الاهتمام السائد بين المستثمرين الاجانب بتلك السندات.
أضاف مصرفى آخر مطلعا على خطط كينيا لإصدار السندات أن هذه الاحداث المروعة لن تؤثر على قدرة كينيا على الاستفادة من أسواق المال الدولية قبيل نهاية هذا العام.
قامت كينيا مسبقا بتأجيل خططها لتصبح أول دولة فى افريقيا جنوب الصحراء تصدر سندات سيادية، وذلك بعد العنف السياسى الذى شهدته عام 2007 ـ 2008. ولكن مع استمرار حصار المركز التجارى «ويسجيت»، استبعد المصرفيون أن تؤجل كينيا اصدار السندات السيادية لفترة طويلة، حيث انها ستكون حريصة على عودة البلاد إلى اوضاعها الطبيعية بمجرد أن ينفك الحصار، لكن الهجوم سوف يضر بجهود البلاد الرامية إلى تحسين التصنيف الائتمانى، حيث قال نجوجونا ندانجو، محافظ البنك المركزي، قبل الهجوم إن السندات ستكون فرصة لتحسين التصنيف الائتماني.
علاوة على ذلك سوف يضر هذا الهجوم بسمعة كينيا بين السائحين والشركات الدولية، كما تراجعت قيمة العملة مقابل الدولار يوم الاثنين الماضي.
قال المحللون إن قطاع السياحة الذى يمثل %10 من الناتج المحلى الاجمالى سوف يعانى خلال الستة اشهر المقبلة، ما يعرقل التعافى الوليد بالبلاد حيث توقع صندوق النقد الدولى أن ينمو الاقتصاد بنسبة %5.3 هذا العام.