كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” ان الولايات المتحدة ستتجاوز روسيا لتصبح المنتج الأكبر في للنفط والغاز في العالم هذا العام ، وهو ما يعني تحولا كبيرا في اعادة تشكيل هذه السوق، فضلا عن اضعاف نفوذ الدول الغنية بمصادر الطاقة التقليدية.
وساهم في في ارتفاع الإنتاج الأمريكي مؤخرا الإكتشافات المثيرة لتواجد الغاز الصخري، وكذلك النفط الصخري، وهو وضع ما لم يكن تصوره ممكنا قبل عقد من الزمن.
ونوهت الصحيفة إلى ان تحليل المعلومات الخاصة في هذا الشأن تشير إلى ان الولايات المتحدة تسير في طريقها الصحيح لتجاوز روسيا كأكبر منتج للنفط والغاز معا هذا العام، “هذا ما لم تكن قد تجاوزتها بالفعل”.
ووفقا لبيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية، ووكالة الطاقة الدولية فإن الولايات المتحدة أنتجت ما يعادل حوالي 22 مليون برميل من النفط والغاز وأنواع الوقود ذات الصلة يوميا خلال يوليو/تموز، في الوقت الذي لا تملك فيه أى من الوكالتين أرقاما تخص الإنتاج الروسي هذا العام، لكن التوقعات تشير إلى بلوغ الإنتاج 21.8 مليون برميل يوميا.
وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي والنفط بنسبة 32% و15% على الترتيب في السنوات الخمس الماضية، مما ساهم في تقليص عجز ميزانها التجاري.
وفي الوقت الذي تركز فيه معظم تحليلات أسواق الطاقة على النفط، تأتي الولايات المتحدة لتكون لاعبا رئيسيا مع روسيا في انتاج الغاز الطبيعي، وطبقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية فإن الأولى تمكنت من ضخ غاز أكثر من الثانية للمرة الأولى السنة الماضية منذ عام 1982.
وعلى صعيد النفط الخام استطاعات روسيا انتاج 10.8 مليون برميل من الخام والوقود المصاحب يوميا في النصف الأول من الحالي، ليكون بمعدل أعلى بحوالي 900 أالف برميل يوميا عن الإنتاج الأمريكي، لكن في المقابل قلص فجوة الإنتاج الضخمة من ثلاثة ملايين برميل قبل عدة سنوات.
وتبقى السعودية المنتج الأكبر للنفط في العالم، فحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، انتجت المملكة 11.7 مليون برميل يوميا من الخام في شهر يوليو/تموز، بالمقارنة مع روسيا التي حلت في المرتبة الثانية عند 10.8 مليون برميل، ثم الولايات المتحدة في المرتبة الثالث عند 10.3 مليون برميل يوميا.








