كشف مسئول حكومى بارز أن الاكتفاء بالتمثيل الدبلوماسى لمصر فى اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين الشهر الجارى، جاء بسبب تأخر دعوة الصندوق للحكومة المصرية لحضور الاجتماعات حتى يوم 5 أكتوبر الماضى، كما أن الدعوة لم تتضمن أى مقابلات للوفد المصرى مع مسئولى الصندوق وهو ما لم يحدث من قبل.
تابع المسئول – رافضاً ذكر اسمه – ان مسئولى الصندوق طرحوا على الأعضاء مقترحاً للتصويت على إمكانية تقديم المساعدة لمصر من عدمه خلال اجتماعات الخريف والتى ستنطلق بعد غد الخميس، لكنه قوبل بالرفض، ما أثار استياء الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء وخفض مستوى المشاركة معتبراً ما حدث سوء معاملة.
كانت «البورصة» قد نشرت – أمس – أن لوبى «قطرى- تركى» يحاصر مصر فى اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين، اعتراضاً على ما سموه «بالانقلاب العسكرى» على الرئيس السابق محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين إثر تظاهرات 30 يونيو الماضى.
ومن المعروف أن هشام رامز، محافظ البنك المركزى «محافظ مصر لدى الصندوق حالياً» والدكتور زياد بهاءالدين، نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولى «محافظ مصر لدى البنك الدولى».
رأى الدكتور فخرى الفقى، مساعد المدير التنفيذى الأسبق لصندوق النقد الدولى أن ما يحدث يعمق الخلافات بين الحكومة والصندوق ويهدد أى مساعدات على المستوى القريب حتى ولو كانت «فنية»، مطالباً الحكومة بالانفتاح على جميع المؤسسات الدولية لإسعاف الوضع الاقتصادى المتأزم من عجز موازنة مقدر له 220 مليار جنيه 2013-2014، ودين متفاقم يتجاوز التريليون جنيه وعجز ميزان المدفوعات يقابله شلل فى تدفق أى استثمارات خارجية وداخلية.
وخاضت حكومات ما بعد ثورة 25 يناير 2011 جولات من المفاوضات مع صندوق النقد الدولى لاقتراض 4.8 مليار دولار تؤمن الاقتصاد، لكنها لم تنته إلى شىء حتى الآن، لخلافات حول طلب المؤسسة الدولية إجراءات مثل رفع الدعم عن الطاقة، ما قد يفجر غضباً شعبياً على الحكومة.
تابع الفقى: على الحكومة أن توفد الدكتور زياد بهاء الدين، محافظ مصر لدى البنك الدولى مع التمثيل الدبلوماسى للحفاظ على دعم ومساندة الصندوق ليس حالياً بل فى المستقبل.







