كشف مصدر حكومى عن أن هيئة المواد النووية تدرس الآن طرح أول مزايدة عالمية للحفر والتنقيب عن اليورانيوم فى 6 مواقع مكتشفة، وتوقع ارتفاع تكلفتها الاستثمارية نظراً لأن خامة اليورانيوم تتواجد أحياناً فى أعماق كبيرة فى باطن الأرض.
وأضاف المصدر لـ«البورصة» ان الهيئة قررت الاستعانة بخبرات عالمية لمساعدتها فى طرح المناقصة وإعداد كراسة شروط للمزايدة المقرر طرحها بما يمكن مصر من الاستغلال التجارى لليورانيوم والوصول لمرحلة الاستغلال والاستخلاص والتصنيع الكامل وبما يحقق أعلى عائد اقتصادى على ان يتم عرض المشروع لاقراره بمجلس الوزراء قبل اتخاذ الإجراءات التنفيذية.
وفى سياق متصل، علق الدكتور نجدى فرج، رئيس هيئة المواد النووية ان اليورانيوم ليس حلماً ضائع كما يُقال، فهو موجود فى مصر إلا ان أماكن تواجده من أسرار الهيئة.
وكشف انه جار ـ حالياً ـ تطوير وحدة حمض الفسفوريك من الحمض المركز بتكلفة استثمارية نحو 100 ألف يورو بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن وحدة تنقية حمض الفسفوريك مخصصة لتنقية حمض الفوسفوريك المخفف واستخلاص اليورانيوم منه، خاصة بعد ان تحولت الوحدة القديمة عام 1997 لإنتاج حامض الفوسفوريك للأغراض الزراعية والصناعية فقط، نظراً للصعوبات التى تم اكتشافها من خلال تجارب تشغيلها، وشملت هذه الصعوبات انخفاض محتوى اليورانيوم فى حامض الفوسفوريك عكس المتوقع والاخفاق الفنى الخطير الذى حدث فى دورة استخلاص اليورانيوم بتلك الوحدة التجريبية.
من جانب آخر، أوضح رئيس هيئة المواد النووية انه جار انشاء شركة لاستغلال الرمال السوداء بتكلفة استثمارية 124 مليون جنيه فى محافظة كفر الشيخ لفصل 6 معادن هى الزركون، المونازيت، الجارنت، الروتيل، والالمانيت، والمجناتيت التى تدخل فى صناعات استراتيجية عديدة ومنها المواد النووية والزجاج والبويات وجار دراسة انشاء مشروع مماثل فى البحر الأحمر.
وأكد أن هذا المشروع سيسهم فى تنقية رمال الشواطئ من المعادن لكى تحولها لبيئة نظيفة خالية من العناصر المشعة، موضحاً ان معدن المونازيت يحتوى على عناصر مشعة، لذا فهو من حق هيئة المواد النووية.