بوصفك مستهلكا لديه تشكيلة واسعة من العلامات التجارية، كيف تختار منها ما يناسبك؟ وهل تقارن بين الأسعار والجودة وسمعة المنتجات؟ أم تفكر بكيفية تعامل كل مؤسسة مع موظفيها وبأخلاقياتها ونشاطاتها الخيرية والاجتماعية؟ من المرجح أنك ستعتمد المعيار الأول.
إلا أن شركة (ريبيوتيشن إنستيتيوت- Reputation Institute) للاستشارات، أجرت دراسة تفيد بأن 60% من العملاء عند شرائهم منتجا من مؤسسة ما، فإنهم يوصون بها أو يعملون لديها أو يستثمرون فيها، اعتمادا على نظرتهم إليها أو على سمعتها. فيما يعتمد 40% من العملاء في ذلك على تقييمهم لمنتجاتها أو خدماتها.
ولمعرفة أي الشركات تتمتع بأفضل سمعة، دعت (ريبيوتيشن إنستيتيوت) 55 ألف مستهلك من 15 سوقا للمشاركة في دراسة أجريت من يناير/ كانون الثاني إلى فبراير/شباط 2013، لتقييم المؤسسات واختيار أفضل 100 شركة عالمية منها. بالنظر إلى آراء الناس فيها ومشاعرهم تجاهها، كالثقة والإعجاب والانطباعات الإيجابية. وقد عملت المؤسسة بعدها على تحليل ما أسمته بالمعايير الـ7 لسمعة المؤسسة، وهي: مكان العمل والإدارة وولاء الموظفين والأداء المالي، والقيادة والمنتجات والخدمات والإبداع.
وفيما تعد 3 من معايير السمعة المؤسسية جزءا من مسؤولية المؤسسات الاجتماعية، يظهر التحليل أن مشاعر 41% من الناس تجاه مؤسسة ما، يعتمد على مدى مشاركتها بنشاطات المسؤولية الاجتماعية المؤسسية. يقول كاسبر نلسين، شريك تنفيذي في (ريبيوتيشن إنستيتيوت): “تعبر نشاطات المسؤولية الاجتماعية عن هوية المؤسسة وأخلاقها وأسلوبها في العمل، وهذا العامل أساسي لسمعتها. ويمكن الاستعانة به لبناء الثقة والإعجاب والانطباعات الإيجابية لدى قاعدة عملائها”.
لهذا، قررت (ريبيوتيشن إنستيتيوت) تصنيف المؤسسات الأفضل وتكريمها في مجال المسؤولية الاجتماعية بشكل منفصل، فأعدت استطلاعا على الإنترنت، وطلبت من المستهلكين تقييم مدى صحة العبارات الآتية:
“المؤسسة هي كالمواطن الصالح، عليها دعم القضايا الإيجابية وحماية البيئة”.
“يجب على إدارة المؤسسات أن تتحلى بالمسؤولية، وأن تكون منفتحة وأخلاقية وشفافة في كل تصرفاتها ومشاريعها”.
“على المؤسسة أن تكون مكانا مريحا للعمل وأن تعامل موظفيها بشكل جيد”.
وقد تعادلت 4 مؤسسات في هذا التقييم، واحتلت المرتبة الأولى، وهي: مايكروسوفت ووالت ديزني وغوغل وبي أم دبليو، بوصفها أفضل المؤسسات في مجال المسؤولية الاجتماعية. ويصرح نلسين بأن الفرق كان ضئيلا جدا في الدرجات التي حققتها كل واحدة منها. ويضيف: “إنها تعد الأفضل في العالم من هذه الناحية”.
ويشير إلى أن هذه المؤسسات ناجحة جدا ونزيهة، وتتميز بإدارة عقلانية وإيجابية. كما أنها تشارك في الكثير من نشاطات المسؤولية الاجتماعية.
إليكم أفضل 10 مؤسسات في مجال المسؤولية الاجتماعية
بقلم : جاكلين سميث
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط