مخاطبة شركات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لبحث ضوابط تحد من عمليات تهريب المكالمات
أرجع المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انخفاض أداء شبكات المحمول الثلاث إلى عدة عوامل تتضمن الظروف الأمنية وحظر التجوال الذى أدى لصعوبة الوصول إلى محطات المحمول للدعم والصيانة، بالإضافة إلى المعوقات التى تواجهها الشركات فى المحليات لاستخراج التصاريح اللازمة لتغطية الشبكات.
وقال إن الترددات التى حصلت عليها شركات المحمول مؤخراً ستؤدى إلى تحسين جودة خدمات المحمول الفترة المقبلة، خاصة أنها لم تحدث أى تأثيرات إيجابية حتى الآن، نظراً للتجارب التى تجريها الشركات عليها والتى قد تؤثر سلباً على أداء الشبكات.
وحصلت الحكومة على نحو 1.4 مليار جنيه من إتاحة ترددات جديدة لشركات المحمول تسمح بتوسيع نطاق تغطية شبكات المحمول فى السوق المحلى.
وأكد خلال فعاليات مؤتمر ومعرض «جيتكس دبى»، أن جهاز الاتصالات أخطر شركات المحمول الثلاث بتراجع أداء مستوى الشبكات وطالبها بضرورة تحسين جودة الخدمة، وأن الجهاز يتابع جيداً انخفاض مستوى الخدمات المقدمة.
وأوضح تقرير الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن الربع الثانى من العام الحالى حول أداء خدمات الاتصالات المحمولة وخدمات نقل البيانات، تفوق شركة موبينيل فى جودة خدمات نقل البيانات خاصة فى محافظات الصعيد والقاهرة الكبرى، بينما سجلت فودافون واتصالات تفوقاً فى الكثير من مناطق الدلتا.
أضاف الوزير أن «تنظيم الاتصالات» وافق مؤخراً على طرح مناقصة لزيادة التغطية فى سيناء على أن يتم طرحها قريباً عقب الانتهاء من كراسة الشروط.
وقال إنه ستتم مناقشة شركات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ومنها الثريا لبحث القواعد والضوابط اللازمة للحد من عمليات تهريب المكالمات التى انتشرت مؤخراً خاصة أنها تهدد الأمن القومى.
وكان جهاز الاتصالات يدرس مع شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات التعاقد مع شركة عالمية متخصصة فى منع تمرير المكالمات الدولية بطرق غير شرعية، فى الوقت الذى أصدر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قراراً بضرورة الحد من هذه المكالمات.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها «البورصة» تعاقدت شركات المحمول والمصرية للاتصالات مع شركتين عالميتين «TJT» و «MEUCCI» العام الماضى لمنع تهريب المكالمات الدولية، خاصة بعد ارتفاع الخسائر الناجمة عن هذه العمليات إلى نحو 100مليون دولار سنوياً، لكن الشركات انهت التعاقد مع الشركتين العالميتين فى ضوء عدم تحقيق النتائج المرجوة منهما.