اتهامات للمتعهدين والموزعين باختلاق الأزمات لتحقيق مكاسب
مليار جنيه أرباحاً تقديرية سنوياً لتجار أسطوانات السوق السوداء
تسعى الحكومة للسيطرة على أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها بمعدلات كبيرة خلال الأيام الماضية، عبر ضخ كميات إضافية فى السوق.
قال المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات إن وزارة المالية وافقت على توفير 300 مليون دولار لوزارة البترول للتعاقد على استيراد كميات البوتاجاز التى تحتاجها البلاد حتى يناير المقبل.
أشار مصطفى إلى انتهاء إجراءات التعاقد على استيراد كميات من البوتاجاز التى تحتاجها مصر حتى شهر يناير المقبل بعد توفير الاعتمادات المالية اللازمة.
أشار إلى تحديد مواعيد شحن هذه الكميات إلى ميناء العين السخنة بالسويس ويجرى وضع جدول زمنى توريد الشحنات التى سوف يستقبلها ميناء الإسكندرية، بما يضمن توافر هذه السلعة الاستراتيجية بالاسواق دون أزمات أو مشكلات والاحتفاظ باحتياطى استراتيجى يمكن استخدامه فى الظروف الطارئة.
وتوقع نائب رئيس هيئة البترول انتهاء أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز خلال اليومين المقبلين، موضحاً أن السوق لا يعانى ندرة المنتج لكن تجار السوق السوداء يستغلون أى نقص ويحاولون خلق أزمة واستغلالها فى تحقيق أرباح كبيرة.
وقال إن «مافيا» السوق السوداء تحقق أرباحا تزيد على مليار جنيه سنويا وفقاً لتقديرات الهيئة.
وقال المهندس عادل الشويخ، رئيس مجلس إدارة شركة بتروجاس إن الشركة تضخ 1.1 مليون أسطوانة بوتاجاز يومياً فى السوق المحلى، بدلاً من 900 ألف أسطوانة فى الايام الماضية.
وأكد فى تصريحات لـ«البورصة» أن مصانع التعبئة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لمواجهة الازمة، فيما يعمل مستودع مسطرد بطاقة تشغيلية %110 من الخطة المستهدفة، مع استمرار الشركة فى زيادة الأسطوانات المطروحة للسوق المحلى حتى انتهاء الأزمة.
وأوضح الشويخ أن سبب الأزمة الحالية قيام بعض المتعهدين بتخزين كميات من الأسطوانات لبيعها فى السوق السوداء للموزعين خارج المناطق المخصص لها تلك الكميات، وتبيع الشركة الاسطوانة للمتعهد بنحو 6 جنيهات وللمستهلك من المخزن بحوالى 8 جنيهات.
وأضاف أن الشركة ترسل سياراتها محملة باسطوانات البوتاجاز فى المناطق التى تزيد احتياجاتها على الكميات التى تضخها بتروجاس عن طريق الموزعين، مطالباً أى مستودع يعانى عجزا فى الكميات بسرعة الابلاغ، وسيتم ضخ الكميات التى يحتاجها سريعاً.
أشار الشويخ إلى تفريغ 12.8 ألف طن بوتاجاز من شحنتين بميناء السويس أمس، وتم تجميد منظومة الكوبونات فى توزيع أنابيب البوتاجاز، لأنها كانت تجريبية فقط فى بعض المناطق ولم تنفذ بشكل فعلى.
وقال الدكتور محرم هلال، الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين إن أزمة أسطوانات الغاز شهدت انفراجة نسبية بعد قيام الحكومة باستيراد ثلاث شحنات بوتاجاز من السعودية والكويت والامارات تكفى شهراً كاملاً.
أضاف هلال أن المخازن لا تستوعب تخزين كميات تزيد على احتياجات 15 يوما فقط وهو ما يعنى ضرورة تفريغ شحنات لوضع الاخرى مكانها ويؤدى أى تأخر فى وصول المراكب بسبب الأوضاع الجوية إلى أزمة فى الأسواق.
وقال فخر عبد اللطيف عضو شعبة المواد البترولية بغرفة الوادى الجديد التجارية إن أزمة أسطوانات الغاز شهدت انفراجة نسبية لافتا إلى إن أغلب الشحنات الواردة من الدول العربية فى صورة مساعدات تتركز على السولار والبنزين وهو ما أدى إلى وجود فجوة فى المعروض من البوتاجاز.
وقال جمال السيد، مدير مديرية التموين بالقليوبية إن حصة المحافظة تصل يومياً ما يجعل الأزمة سريعة الظهور لأن تأخر الشحنات لمدة يوم واحد يحدث تراكم وزيادة فى الفجوة مشيرا إلى توافر المعروض من البوتاجاز بالمحافظة.
قال عماد حامد، عضو شعبة المواد البترولية بغرفة المنوفية ان ازمة اسطوانات الغاز انخفضت حدتها نسبيا ولكنها مازالت قائمة مطالبا الحكومة بسرعة معالجتها جذريا.
فيما أشار محمد عبدالمنعم، صاحب مستودع بالدقهلية إلى تحسن نسبى بضخ أسطوانات البوتاجاز المنزلى حيث تراجع سعر الأسطوانة إلى 10 جنيهات مقابل 25 جنيهاً، رابطاً تراجع الأسعار بزيادة المعروض لتصل إلى مليون أسطوانة يوميا وهى معدلات الاستهلاك الطبيعية.
وقال عمر عمار صاحب مستودع بالمنيا، إن بعض المحافظات لاتزال تعانى من اختناقات، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 25 جنيهًا.
وتصاعدت شكاوى المواطنين من نقص أسطوانات البوتاجاز خلال الأيام الماضية وسجل سعر الأسطوانة فى السوق السوداء أكثر من 50 جنيهاً فى بعض المناطق بمحافظتى القاهرة والجيزة ومناطق أخرى على مستوى الجمهورية.








