نسعى لرفع نسبة السياحة الثقافية إلى %20 من إجمالى التدفقات الأجنبية.. الطلب يتزايد على الشاطئية
توقع وزير السياحة هشام زعزوع، أن تستعيد مصر عافيتها السياحية بداية من أبريل المقبل بالتزامن مع فترة الحجوزات للموسم الشتوى المقبل، بعد أن فقدت البلاد خلال الشهور الأربعة الماضية نحو %95 من حركة السفر الوافدة إليها.
وأضاف زعزوع على هامش مؤتمر «يورومنى» أمس، أن تأثيرات تحذيرات السفر التى أطلقها عدد من الدول منتصف أغسطس الماضى كانت كبيرة، إلا أنه تم رفع تحذيرات السفر الصادرة عن الدول الأوروبية بالنسبة لمنطقتى البحر الاحمر وجنوب سيناء.
وكان وزير السياحة قد أكد توقعه وصول الإيرادات السياحية لمصر بنهاية العام الجارى إلى 10 مليارات دولار من زيارة 8 ملايين سائح.
وتضم منطقتا البحر الأحمر وجنوب سيناء نحو %62 من إجمالى الطاقة الفندقية العاملة بمصر، حيث يوجد بالأولى 69 ألف غرفة والثانية 62 ألف غرفة.
وأشار وزير السياحة إلى أنه تم رفع حظر السفر من وزارة الخارجية البريطانية عن مواطنيها لزيارة الأقصر وأسوان، مضيفاً أن رفع الحظر سيعمل على رفع حركة السياحة الثقافية الوافدة لمصر.
وفى السياق، وافق مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، على مطلب هشام زعزوع، وزير السياحة، بإخراج محافظة البحر الأحمر ومدينة شرم الشيخ من النطاق الجغرافى لحالة الطوارئ اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
كان هشام زعزوع قد عرض على رئيس مجلس الوزراء تقارير تفصيلية تتضمن نتائج الزيارات التى قام بها إلى أهم الدول المصدرة للحركة السياحية إلى مصر، التى أسفرت عن تخفيف عدد كبير من الدول لدرجة تحذيرات السفر الصادرة عن وزارات الخارجية بها بشأن زيارة مصر، ما أدى إلى تحسن الحركة السياحية إلى البلاد خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات بتحسنها بصورة أكبر خلال الفترة حتى نهاية العام.
وبحسب زعزوع تمثل السياحة الثقافية %20 من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا والشاطئية %80، لكن الثقافية تراجعت بشدة خلال الفترة الماضية جراء التحذيرات التى صدرت منتصف أغسطس الماضى.
وقال، إن السياحة الشاطئية يتزايد عليها الطلب حالياًً لذلك يجب التركيز عليها ورفع نصيب مصر منها، حيث يواجه السوق العالمى نمواً لصالحها على حساب الثقافية.
وقال إن استعادة الحركة السياحية الثقافية سترفع الاشغالات فى فنادق القاهرة والاقصر وأسوان، وتجرى مفاوضات مع بريطانيا لرفع حظر السفر إلى القاهرة.
ويرى وزير السياحة أن وزارته تعمل وفق خطة أولوليات فى الوقت الحالى خاصة بالأسواق الرئيسية المصدرة لمصر، وهى أوروبا على الرغم من أن هناك أسواق جديدة فى شرق آسيا خاصة السوق الصينى.
واضاف: «أوروبا هى الأقرب وتصدر لمصر %72 من الحركة السياحية لنا ويجب أن نضع الأسس السليمة لهذا السوق ثم التوجه إلى غيره من الأسواق فى أمريكا اللاتينية وشرق آسيا».
وعن الاتفاقيات السياحية بين مصر وتركيا، قال الوزير، إن هناك رحلات طيران من إسطنبول إلى الاسكندرية والغردقة وقريبا ستكون هناك رحلات من اسطنبول إلى الأقصر وأسوان.
وذكر زعزوع أن الحصول على التأشيرات فى مصر يعد عائقاً كبيراً فى طريق النمو السياحى، مشيراً إلى هناك عائقين أمام النمو السياحى هما الطيران والتأشيرات ونسعى للتغلب على الأول، ولكن الثانية نرجو حلها قريبا.
أشار إلى أن دولة مثل ألمانيا على سبيل المثال تحظر على مواطنيها السفر الداخلى دون طيران، ونعمل حالياً مع وزارة الداخلية لزيادة معدلات التأمين على الطرق البرية.
إلى ذلك، قال وزير السياحة، إن الحكومة خصصت 1.250 مليار جنيه لدعم لقطاع السياحة بقيمة مليار و250 مليون جنيه، بعد رفع دعم الطاقة عن القطاع، سعيا منها للحد من ارتفاع أسعار تقديم الخدمات السياحية.
أكد الوزير فى تصريحات لـ «البورصة» أن الوزارة وضعت خطة من ثلاثة محاور لتنشيط السياحة، تعتمد على تصحيح الصورة الذهنية بالخارج بالاضافة إلى الدعاية للمقصد المصرى فى البلاد المصدرة للسياحة، والتعاون مع قطاع الطيران وتقديم حزمة من التسهيلات المتعلقة بإقامة السياح فى مصر.






