قال هشام الخازندار ، مؤسس والمدير التنفيذى لمجموعة القلعة ، إن مصر كانت فى مرحلة انتقالية ليس فقط فى الأعوام السابقة ولكن قبلها بـ4 أو 5 أعوام كانت مصر منحصرة فى هذه النقطة التى كانت تراكم فيها مشكلات فى كل المجالات فى البنية التحتية ودور القطاعين العام والخاص فى النظم الضريبية وكنا فى فترات انتقالية متتابعة حتى قبل 25 يناير.
وأضاف أن الاختلاف الوحيد أننا وصلنا إلى نقطة فيها حكومة جيدة بها الكثير من الوزراء الرائعين وكذلك مصر مقارنة بالعام السابق بسبب دعم بعض البلدان الخليجية فإن الحكومة لديها موارد تساعدها لم تكن متوفرة فى العام السابق وهذا قد سمح للحكومة الحالية أن تعطى إحساس بالاستقرار والطبيعية لم تكن متوفرة منذ 4 أشهر عندما كان لدينا ندرة فى الأغذية وانقطاع فى التيار الكهربائى هذه هى النقاط الإيجابية أما بالنسبة للتحديات يجب أن نعترف أنه فى الواقع هذا الإحساس بأن الأوضاع طبيعية هو إحساس غير حقيقي.
وطالب بإعادة توجيه الدعم وإتاحة الفرصة للقطاع الخاصة لإنتاج الطاقة لتكفى الشركات الجديدة وهذه هى الأشياء الأسياسة التى يحب أن نفهمها وهذه الحكومة ذات كفاءة.
وقال يجب أن تحدد الحكومة الأشياء التى يجب أن تتناولها أولاً مثل حث الاقتصاد على النمو بدلاً من الانكماش وإنهاء المشروعات التى كانت قد بدأت والبدء فى مشاريع جديدة. كذلك الامور التى تندرج تحت البند الاجتماعى مثل وجبة الغداء التى تقدم للتلاميذ فى المدارس.
وأضاف إذا كنت ستبدأ الحوار بإلغاء الدعم فإنك ستخسر الحوار فإن هذه الدولة تنفق 25 مليار دولار منها 21 مليار دولار لدعم الطاقة ولن اتحدث عما يخصص للدعم الغذائى لأن هذا يقدم خدمة أساسية للمجتمع ولكن دعم الطاقة يقدم إلى أكبر المستخدمين. مثلنا ومثل الفنادق الكبيرة والأشخاص الذين يملكون أكثر من سيارة واحدة. فبدلاً من أن نتحدث عن إزالة الدعم علينا أن نستبدله بخدمة و ضمان اجتماعى وهذا سيكون أكثر فعالية من النظام الموجود فإذا طبقنا هذا الحل وهذا ليس غريبًا حيث يتم تطبيقه فى العديد من البلدان مثل البرازيل وإيران وهذا شيء ممكن ومحتمل ونستطيع أن نقدمه، ومن شأنه أن يعمل على تقدم هذا البلد وتطوره بشكل سريع.
وعن تحول شركة القلعة من مؤسسة مالية إلى مؤسسة لديها حصص فى شركات فى قطاعات مختلفة قال إننا لم نكن شركة أوراق مالية فقط ولكننا نقوم ببناء الأعمال ولا نقوم ببيعها وشرائها ونحن لا نبنى فقط فى مصر ولكننا ننظر إلى انفسنا كمستثمرين طويلى المدى ونقوم ببناء الأعمال وتوسيعها فى مناطق اخرى كشرق أفريقيا.
وأضاف لا ندير أموال الآخرين ولكننا ندير رأسمالنا الخاص كذلك وهذه الاستراتيجية اتاحت لنا اقامة وانشاء الكثير من المشروعات. فقد قمنا بتخصيص 3.7 مليار دولار لمشروع سيتم القيام به بدلاً من مشروعات كثيرة فى مجال السولار هذا النوع من التوجه يعكس استراتيجيتنا لأن الثلاثة أعوام تشكل نسبة صغيرة من الأفق الذى نسعى إليه إننا نسعى إلى حصة أكبر من %20 التى لدينا فنحن نسعى للحصول على %50 ونؤمن أنه يجب علينا ان نزيد تركيزنا فى مشروعات محددة فنحن نستثمر 3.7 مليار دولار فى مجالات مختلفة.
وقال ستستمر مصر فى تشكيل أكثر من نصف أعمالنا وهكذا كان أغلب الحال فى الأعوام السابقة وكنا نرى هذا كوقت للتوسع واستغلال الفراغ الذى تسبب فيه غياب المستثمرين الآخرين.
وأضاف «إننا نزيد من رأسمالنا من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات من خلال أسهم وهذه الأسهم تم إصدارها ونأخذ عوائد هذه الأسهم لإنشاء أعمال جديدة فى محاولة لزيادة أسهمنا فى المشاريع التى نشارك فيها».
وأوضح أن هناك تغيراً واضحاً فى شركة القلعة ونحن نحاول تدعيم الامكانيات الإدارية من خلال التغيرات التى تتم فى الهيكل بحيث نكون مستعدين فى المرحلة القادمة ونقدم رسالة لحملة الأسهم أن هناك تغيرا فى الأسلوب الفكرى وتغير الأشياء التى نركز عليها بحيث نحقق المزيد من الربح.