تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار فى أعقاب بيانات الوظائف القوية فى الولايات المتحدة التى زادت من احتمالية بدء الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى تقليص برنامج شراء السندات قبيل نهاية هذا العام.
وانخفض سعر الذهب بنسبة %1.9 ليبلغ 1.282 دولار للاوقية بعد أن وفرت الولايات المتحدة 204 آلاف وظيفة فى أكتوبر الماضى أى أكثر من ضعف العدد الذى توقعه المحللون.
قال أحد خبراء الاقتصاد فى يونيكريدت، إن متوسط ازدياد فرص العمل الشهرية خلال الثلاثة أشهر الماضية تقترب من المعدلات التى تجعل الفيدرالى الأمريكى يشعر بالارتياح للبدء فى تقليص برنامج شراء السندات.
يعتبر ارتفاع قيمة الدولار والحد من برنامج التيسير الكمى للفيدرالى الأمريكى عوامل سلبية بالنسبة للذهب الذى استفاد بشكل كبير من سياسة التيسير النقدى وتراجع أسعار الفائدة.
كان الذهب قد تراجع بنسبة %22 هذا العام، وقد أثار تراجع الطلب على الاستثمارات الآمنة وتوقعات حدوث تحول فى السياسة النقدية الأمريكية اندفاع المستثمرين للخروج من صناديق الاستثمار المتعاملة فى الذهب أوائل هذا العام.
إلا أن الطلب القوى من قبل الصين قد ساهم فى ارتفاع سعر الذهب بعد الانخفاض الحاد فى أبريل ويونيو حيث قال المحللون إن الصين سوف تستورد 1000 طن من الذهب هذا العام وستتفوق على الهند كأكبر مستهلك للذهب.
ولكن المعدن الأصفر قد تعرض لضغوط جديدة جراء ضعف الطلب من قبل المستثمرين فى الهند والصين، وليس من المتوقع أن يرتفع الطلب من قبل الصين قبل الستة أو الثمانية أشهر المقبلة أى قبيل بدء العام الصينى الجديد.








