بدأت الحكومة اتخاذ إجراءات للسيطرة والرقابة على عملية توزيع وبيع أسطوانات البوتاجاز بعد تفاقم الأزمة بسبب تأخر وصول شحنات وقيام المستودعات بتخزين كميات من الأسطوانات وبيعها فى السوق السوداء واقتطاع جزء من حصة الاستهلاك المنزلى لصالح مزارع الدواجن غير المرخصة.
وقال محمد أبو شادى، وزير التموين والتجارة الداخلية لـ «البورصة» إن الوزارة تدرس طرح ماكينات للكروت الذكية فى مستودعات الغاز، تمهيداً لبيع الأسطوانة بالكروت الذكية.
وأضاف أبو شادى أن عمل الكروت الذكية يعد بديلاً مقترحاً لمشروع الكوبونات التى تم توزيعها على بطاقة التموين لصرف أسطوانتين لكل أسرة وفى حال عدم القدرة على تنفيذ المشروع بالكروت الذكية سيتم تطبيق الكوبونات.
وقال عادل الشويخ، رئيس بتروجاس إن مزارع الدواجن غير المرخصة تقتطع من حصة الأسطوانات المخصصة للسوق، ما ساهم فى تفاقم الأزمة بشكل كبير نتيجة ارتفاع الاستهلاك بسبب دخول فصل الشتاء، وتضخ الشركة 1.150 مليون أسطوانة يومياً.
وأضاف لـ «البورصة» أن المزارع المتعاقدة على أسطوانات البوتاجاز مع شركة «بوتاجاسكو» بلغ عددها نحو 3000 مزرعة، وغير المرخصة ليس لها حق فى أسطوانات البوتاجاز بسبب مخالفتها للشروط والقوانين المنظمة لمنح رخصة إنشاء المزرعة.
وأكد الشويخ أن القانون يمنع استخدام الأسطوانات المنزلية فى مزارع الدواجن أو مصانع الطوب.
وكشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية أن عدد المزارع غير المرخصة على مستوى الجمهورية يتجاوز 26 ألف مزرعة، بينما يبلغ عدد المزارع المرخصة 24 ألف مزرعة و%75 من المزارع تعتمد على أسطوانات البوتاجاز فى التدفئة و%25 منها تعمل بنظام التدفئة الحديثة باستخدام الهيتر. وأضاف أن متوسط الاستهلاك اليومى لمزرعة الدواجن خلال فصل الشتاء يبلغ 10 أسطوانات يومياً، وأن دورة الإنتاج تستغرق 45 يوماً ليصل استهلاك المزرعة الواحدة فى دورة الإنتاج 675 أسطوانة.
وقدر إجمالى احتياجات المزارع المرخصة وغير المرخصة خلال اليوم الواحد بنحو 500 ألف أسطوانة.
وأوضح السيد أن أزمة أسطوانات البوتاجاز سببها سوء إدارة فى المقام الأول خاصة أن الجهات المعنية تعلم زيادة الاستهلاك مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وأن الأزمة الحالية رفعت سعر الأسطوانة الكبيرة إلى 120 جنيهاً و65 جنيهاً للمنزلية.








