اتهامات للشركات الأربعة بالاحتكار وإهدار دعم الصادرات وتهريب العملة والمغالاة فى تحصيل الرسوم
شريف الفيل: الإيداعات الخاصة تحولت إلى وسيلة لتحقيق أرباح على حساب المستهلك
نبيل حسن: خلو الإيداع الخاص من «المراكز اللوجيستية» أضاف أعباءً مالية على المستوردين
تباينت ردود أفعال شركات الفريت فورودر والمستخلصين حول التزام الشركات العاملة فى مجال الإيداعات الخارجية الخاصة بسقف تعريفة خدماتها المتفق عليها مسبقاً مع شعبة النقل الدولى «الايافا».
وانتقدت شركات مرحلى البضائع والتى يصل عددها إلى حوالى 400 شركة سيطرة شركات «MTS logistic» و«ايكو لاين» و«يونى فريت» و«شركة خدمات الشحن المصرية» على بيزنس البوالص المجمعة «lcl»، حيث تحكم هذه الشركات سيطرتها على السوق وتدفع عمولات بالدولار إلى الشاحن الأحنبى تصل إلى 20 و30 دولاراً للمتر داخل الحاوية، ومن ثم المغالاه فى أسعار خداماتها بعد فرض اتاوات على العملاء تحت مسمى رسوم تخزين اضافية.
انتقد شريف الفيل، رئيس شركة أول ان شيبينج الممارسات التى تقوم بها شركات الإيداع الخاص منوهاً فى نفس الوقت انه لا يمكن التعامل مع جميع الإيداعات الخاصة كوحدة واحدة، بحيث لا يمكن التعاطى مع إيداع تم استثمار الملايين به ويقدم خدمة متكاملة للعملاء مع مشروع آخر يبعد فى آليات عمله كل البعد عن منظور الخدمة المتكاملة.
أشار إلى ان ضعف الرقابة وعدم تطبيق الحد الأقصى للتعريفة للإيداعات الخارجية الخاصة أدى إلى تحويله إلى وسيلة لتحقيق ارباح على حساب المستهلك دون التزام بميثاق شرف أو دور فعال فى تنمية التجارة الخارجية كما كان مخطط له.
وباعتباره أول ما قام بإنشاء إيداع خارجى 2007 أوضح – الفيل – ان فكرة إنشاء الإيداعات الخارجية الخاصة كانت تقوم على تحقيق عدة أهداف متمثلة فى التخلص من تكدس البضائع داخل الموانئ وتطبيق نظام الشباب الواحد فى انهاء جميع الإجراءات الخاص بها فى مكان واحد وتقليل زمن الافراج عن البضائع إلى يوم واحد
وأضاف الفيل ان الإيداعات الخاصة كانت اول خطوة لتطبيق نظرية التعامل مع الموانئ على أنها نقاط عبور فقط وليست تخزين بالاضافة إلى تحقيق هامش ربح للمستثمر نظير القيام بمهامه إلا ان ضعف الرقابة وعدم تطبيق تعريفة ملزمة لجميع الاطراف، ادى إلى تحولها إلى وسيلة لجمع الاموال على حساب المستورد الصغير والذى بدوره يقوم بزيادة اعباءه المالية على المستهلك النهائى.
وفى نفس السياق، أكد شريف الفيل، رئيس لجنة الشحن البحرى على ان تحديد شعبة النقل الدولى سقفا لتعريفة الخدمات التى تقدمها الإيداعات الخارجية كان الاختيار الافضل.
واكد ان من بين المشاكل التى يتعرض لها المستورد ومرحلى البضائع من قبل الإيداعات الخاصة تتمثل فى ارتفاع التكاليف بشكل مبالغ فيه بالاضافة إلى ان عدم التزام بعض الإيداعات الخارجية بسقف التعريفة التى اصدرتها شعبة خدمات النقل الدولى الأمر الذى ادى إلى انفلات الأسعار وتحصيل مقابل خدمات لم تؤدى
الجدير بالذكر ان عدد الشركات العاملة فى بزنس الإيداعات الخارجية لا يتعدى 4 شركات ابرزهم شركة «MTS logistic» وترأسها منى جلال فهمى وايكو لاين ويرأسها رضا السبكى ويونى فريت ويرأسها هانى عبدالرشيد وشركة خدمات الشحن المصرية ويرأسها محمد ابو العمايم
قال نبيل حسن، رئيس مجلس إدارة شركة «Alex Trade» للشحن الدولى ان شركات الإيداع الخارجية فى مصر لا تخضع لنظم وسياسات واضحة كما فى الدول الاجنبية
اوضح ان من بين النظم المتبعة فى الخارج، عمل ما يسمى بـ «المركز اللوجيستى» وهو تجميع شركات الإيداع الخاص فى مكان محدد يشمل المخازن وادارات الشركات الامر الذى لا تتبعه الشركات العاملة فى مجال البوالص المجمعة فى مصر.
اضاف ان بعض المستودعات الخاصة توجد فى أماكن عشوائية لا تخضع لأى من نظم الامان الامر الذى يتطلب ارتفاع أسعار خدمات التأمين وزيادة المخاطر والتى يتحملها العميل وتؤثر ايضا على سعر الوحدة النهائية.
قال إن من بين المشاكل الاخرى لدى الإيداعات الخاصة عدم وجود لجان جمركية مقيمة داخل الإيداع وهو ما يتحمله العميل من تكلفة اضافية لنقل اللجان الجمركية من الموانئ إلى المستودعات الخاصة والتى توجد فى أماكن بعيدة عن بعضها الامر الذى يتطلب اصدار شهادات من عدة اماكن مختلفة وهو ما يرفع سعر التكلفة.
أوضح حسن ان شركات خدمات النقل الدولى مجبرة على التعامل مع البوالص المجمعة حيث أن المستورد الصغير يقوم باستيراد كميات محدودة بنظام LCL من وكلاء بالخارج ويتم تجميعها داخل كونتينرات يتم شحنها بإسم احدى الشركات التى يقتصر عملها على هذا النظام وهم 4 شركات فقط.
طالب حسن بضرورة ان تكون هناك ضوابط صارمة تلزم جميع الاطراف بتعريفة موحدة ونظم ادارية معينة تتم وفقا للنظم العمل الدولية وفى حالة عدم التزام الشركات بتلك الضوابط يتم منع تجديد رخص التشغيل من قبل الجمارك حيث ان تراخيص شركات البوالص المجمعة يتم تجديدها بعد فترة معينة.
من جانبه قال عبدالعال على، مدير عام «عفيفى جروب» إن الشعبة رصدت التزام من الإيداعات الخارجية بالتعريفة الاسترشادية والتى اصدرتها الغرفة التجارية هذا العام.
الجدير بالذكر ان شعبة النقل الدولى بالإسكندرية “الايافا” قامت مؤخرا باستصدار سقف تعريفة للخدمات التى تقدمها الإيداعات الخارجية حيث تم عرضها على احمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية وتم اقرارها لكنها وفقا للعاملين فى مهنة الفريت فورودر والمستخلصين غير ملزمة بالاضافة إلى ان هناك تلاعب فى الفواتير التى تصدرها.
واوضح عبدالعال ان الشعبة تعمل بصفة مستمرة على حل المشاكل التى يعانى منها أعضاء الشعبة مع الإيداعات، مشيراً إلى انه فى حالة تكرار نفس الشكاوى من إيداع خارجى ورأت الشعبة انها مخالفة لما جاءت به التعريفة يتم انذارها وتحديد اجتماع لمجلس الإدارة بشأنها
واشار أن هناك سقفا لتعريفة التخزين التى تحصلها شركات الإيداع التى تعمل فى مجال التخزين الجمركى للحاويات المجمعة «LCL» سواء داخل أو خارج الدائرة الجمركية منوها أن متوسط تخزين الشحنات المجمعة لدى شركات الإيداع الخارجى يصل إلى 4 آلاف شحنة فى الشهر.
واوضح ان نسبة ورود شكوى من هذه الشركات تعد بسيطة مقارنة بنسبة حركة التداول، نظراً لارتفاع حجم تداول تلك الشركات، كما أنها تزيل هذا التجاوز فور رفع الشكوى منها إلى شعبة خدمات النقل الدولى ومخاطبتها بها.
وأكد عبدالعال أنه فى حال عدم التزام إحدى شركات الإيداعات بالحد الأقصى لتعريفة التخزين، فإن شعبة خدمات النقل الدولى تقوم بمخاطبة الشركة المشكو فى حقها لإزالة أسباب الشكوى فى غضون 4 أيام والالتزام بالحد الأقصى الذى تضعه الشعبة واذا لم تلتزم يتم ارسال تذكرة أخرى وحال الإصرار على عدم الالتزام يتم تطبيق ميثاق الشرف الخاص بشعبة خدمات النقل الدولى.
وقد قامت الشعبة بإخطار أعضائها من شركات الإيداعات بضرورة الالتزام بسقف التعريفة، مؤكدة أهمية أن يتم ذلك على وجه السرعة مراعاة لمصالح الأعضاء وتفاديا لتدخل أى جهة من الجهات السيادية بالدول بوضع تعريفة محددة قد تضر بجميع الشركات التى تقوم بتخزين الحاويات المجمعة.